محجبة ترفع دعوى ضد سياسي فرنسي طالبها بخلع حجابها
<div id="echor-1232345000" class="echor-before-content"> </div>
<p>تصاعدت حالة الفوبيا من الحجاب في فرنسا خلال الشهور الأخيرة فيما أعلنت سيدة فرنسية محجبة ، أنها تعتزم التقدم بشكوى ضد اليميني المتطرف، جوليان أودول، الذي طالبها بخلع حجابها، واعتدى عليها لفظياً خلال اجتماع للمجلس الإقليمي لمنطقة “بورغون-فرانش-كونتي” الفرنسية.وجاء الاعتداء قبل نحو يومين، عندما طلب أودول، من السيدة المحجبة التي كانت ترافق مجموعة من الأطفال التلاميذ الذين حضروا اجتماع المجلس الإقليمي، أن تنزع حجابها باسم “المبادئ الجمهورية والعلمانية”، مما أثار جدلاً كبيراً في البلاد وأعاد مجدداً النقاش حول الحجاب.</p>
<p>وكانت شحصيات فرنسية وقعت عريضة نشرت بصحيفة “لوموند”، تحت عنوان: “سيدي الرئيس قل كفى للكراهية ضد المسلمين في فرنسا”.</p>
<p>من بين الشخصيات الموقعة على العريضة، الممثل الكوميدي المشهور عمر سي والممثلة ماريانا فويس، والمخرج ماثيه كاسوفيتز، والممثلة جيرالدين ناكاش والمخرجة تونيه مارشال، وغيرهم.</p>
<p>وجاء في العريضة: “نحن الشخصيات من خلفيات متنوعة، ونلتزم بمبدأ العلمانية على النحو المنصوص عليه بالقانون، نطلب على وجه السرعة، من الرئيس إيمانويل ماكرون، أن يدين علانية الاعتداء اللفظي الذي تعرضت له هذه المرأة أمام ابنها”.</p>
<p>وأضافت “هذا المشهد وهذه الكلمات وهذا السلوك من أعمال العنف والكراهية شيء لا يصدق! لقد جعل اليمين المتطرف الكراهية ضد المسلمين أداة رئيسية للدعاية، لكنه لا يحتكرها؛ إذ أن أعضاء من اليمين واليسار لا يترددون بدورهم في تشويه صورة المسلمين”.وعليه طلبت هذه الشخصيات من الرئيس ماكرون أن يقول بصوت عال وبكل قوة إن “النساء المسلمات محجبات كنّ أم لا والمسلمين بشكل عام لديهم مكانتهم الكاملة داخل المجتمع الفرنسي، وأن يرفض تشويه صورتهم والتنديد بهم فقط لأنهم مارسوا شعائرهم الدينية البسيطة. وأن يشدد على ضرورة وضع حد للتمييز الذي يتعرضون له”.</p>
<p>ويثير هذا الموضوع انقساماً حتى داخل الأغلبية الحاكمة. فقد قال وزير التعليم جان ميشيل بلانكير، إن ارتداء الحجاب “غير مرغوب فيه في المجتمع الفرنسي”، الأمر الذي انتقده النائب عن حركة الرئيس ماكرون ” الجمهورية إلى الأمام” أورليان تاشي.</p>
<p>وكان ماكرون قد دعا قبل أيام إلى مكافحة ما وصفه بـ”الشر الإسلامي” بصرامة، داعياً الأمة إلى التوحد من أجل مواجهته؛ وذلك في كلمة ألقاها بمناسبة تأبين ضحايا الاعتداء الذي استهدف مديرية شرطة وسط باريس.</p>