وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

حماس تنفي عودة العلاقات مع نظام الأسد

<p>قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، الأربعاء، إنه لا يوجد علاقات بين حركته والنظام السوري منذ مغادرة قيادتها للعاصمة دمشق في العام 2012.&nbsp;<br /><br />جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، على هامش زيارة يجريها على رأس وفد من حركة "حماس" للعاصمة الروسية، موسكو منذ الإثنين الماضي.<br /><br />وأضاف أبو مرزوق، في رده على سؤال حول وجود محاولات لاستئناف علاقات "حماس" مع النظام السوري:" لا يوجد علاقات مع سوريا منذ أن خرجنا منها مضطرين، القطيعة ليست من قبلنا فقط وإنما من قبل الطرف الآخر (النظام السوري)".&nbsp;<br /><br />وتابع:" نأمل أن تتحسن الأوضاع في المنطقة، لأننا كلنا إخوة ولا بد للإخوة أن يكونوا دائما متواصلين".&nbsp;<br /><br />وعلى مدار سنوات طويلة، أقامت "حماس" علاقات قوية مع نظام بشار الأسد في سوريا، لكن اندلاع الثورة السورية في مارس/ آذار 2011، ورفض "حماس" تأييد نظام الأسد، وتّر العلاقات بين الحركة ودمشق، قبل أن تقرر قيادة "حماس" مغادرة دمشق، في فبراير/ شباط من العام 2012.&nbsp;<br /><br />من ناحية أخرى، أشار أبو مرزوق إلى وجود علاقة جيدة بين "حماس" وإيران، داعيا الجميع وخاصة الدول الكبيرة مثل روسيا والصين إلى الوقوف مع إيران في وجه الحصار الأمريكي.&nbsp;<br /><br />وقال:" 80 مليون نسمة في إيران، يقعون تحت الحصار وهذا غير شرعي لأن مجلس الأمن الوحيد المخول بفرض مثل هذه العقوبات".&nbsp;<br /><br />ودعا العالم إلى "رفض التعامل بعملة الدولار، حتى لا يتم تغذية اقتصاد الولايات المتحدة التي تحارب شعوب العالم".&nbsp;<br /><br />كما طالب بإعادة الاعتبار لمجلس الأمن وهيئات الأمم المتحدة، ووضع حد لتفرد واشنطن بالعالم.&nbsp;<br /><br />وتشهد المنطقة توترا متصاعدا بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، إثر تخفيض طهران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المتعدد الأطراف، المبرم في 2015.&nbsp;<br /><br />واتخذت طهران تلك الخطوة، مع مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في مايو/ أيار 2018، وفرض عقوبات مشددة على طهران، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجيها النووي والصاروخي.&nbsp;<br /><br />في سياق آخر، ذكر أبو مرزوق أن "اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يتعرضون للتنكيل والإجراءات اللبنانية ضدهم تسببت بتراجع أعدادهم من 450 ألف لاجئ إلى 173 ألف".&nbsp;<br /><br />ووصف قرار وزير العمل اللبناني بمنع اللاجئين الفلسطينيين من العمل، دون الحصول على تصريح، بأنه "غريب وليس له من الإنسانية نصيب".&nbsp;<br /><br />على صعيد ثان، قال القيادي البارز في "حماس"، إن "مسيرات العودة السلمية في قطاع غزة خرجت لتطالب بكسر الحصار وتحسين الظروف المعيشية في القطاع".&nbsp;<br /><br />وأضاف:" هذه المسيرات واجهها الاحتلال بعنف وقتل أكثر من 300 شهيد فيها وجرح الآلاف من النساء والأطفال والأطباء والصحفيين ورجال الإغاثة المدنية".&nbsp;<br /><br />وطالب العالم بالوقوف إلى جانب المظلومين في غزة، ليعيشوا بحرية كبقية البشر في دول العالم.&nbsp;<br /><br />ولفت إلى أن البطالة والفقر يتفشى في القطاع والبنية التحتية منهارة والأمم المتحدة حذرت من أنه في العام المقبل لن تكون غزة صالحة للحياة.&nbsp;<br /><br />ومنذ مارس/ آذار 2018، يشارك فلسطينيون في مسيرات العودة قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفع الحصار عن القطاع.&nbsp;<br /><br />ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.&nbsp;<br /><br />وفيما يتعلق المصالحة الفلسطينية، شدد أبو مرزوق على أهمية انهاء الانقسام الداخلي لمواجهة كافة المخططات الأمريكية والإسرائيلية بالمنطقة.&nbsp;<br /><br />وقال:" لا نستطيع النجاح بدون الوحدة الفلسطينية ولا بد أن ننظر في خلافاتنا حتى نستطيع مواجهة كل المؤامرات".</p>
//