تقرير يكشف عن تحول السويداء إلى بؤرة رئيسية لتهريب المخدرات
في إطار التطورات المتلاحقة على الساحة السورية، أفادت مصادر أردنية أن محافظة السويداء قد أصبحت المصدر الرئيسي لتهريب المخدرات، وذلك إثر تدهور الوضع الأمني في المنطقة بعد انهيار النظام السوري. يشير التقرير إلى أن الفوضى السائدة والصراعات المستمرة قد هيّأت بيئة ملائمة لنشاطات تهريب المخدرات، مما يؤثر سلبًا على الأمن الإقليمي.
تجدر الإشارة إلى أن السويداء، التي تعتبر موطنًا للمجتمع الدرزي في سوريا، شهدت تحولات جذرية على مستوى النشاطات الاقتصادية والاجتماعية. ومع تراجع القبضة الأمنية للنظام، استغل مهربو المخدرات الوضع واستطاعوا إنشاء شبكات تهريب نشطة تتجاوز الحدود السورية، لتطال دولًا مجاورة، بما في ذلك الأردن.
وينبه المراقبون إلى أن الخطورة لا تتوقف عند حدود السويداء فقط، بل تمتد إلى التأثيرات السلبية المحتملة على الأمن المجتمعي والصحة العامة في المناطق المستهدفة بالتهريب. الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة هذه الظاهرة المتنامية.
وفي الختام، تشكل هذه المستجدات علامة فارقة تدق ناقوس الخطر حول تصاعد نشاطات التهريب في ظل الظروف الراهنة، مما يتطلب استجابة سريعة وفعالة من قبل المعنيين لمكافحة هذه الأزمة المتفاقمة.