نفت هيئة تحرير الشام، العاملة في إدلب شمال غربي سوريا، صحة المعلومات التي أفادت بتفاوضها مع أوكرانيا لإطلاق سراح مقاتلين من جنسيات جورجية وشيشانية محتجزين لديها، مقابل الحصول على طائرات مسيرة قتالية.

بيان الهيئة

في بيان صادر عن المكتب الإعلامي للهيئة، أكدت أن التقارير التي نشرتها عدة وسائل إعلام، بما في ذلك صحيفة آيدين التركية، ونقلت عنها قناة RT الروسية، لا تمت للواقع بصلة. وجاء في البيان:

"تؤكد هيئة تحرير الشام أن المعلومات الواردة في التقارير المذكورة ليس لها أي صحة وتحتوي على عدة مغالطات. الهيئة لا تملك سجونًا خاصة، والسجون في المنطقة تتبع للمؤسسات الحكومية حصراً، ولا يوجد بها معتقلون من الجنسيات المذكورة."

كما أضاف البيان أن المهاجرين في شمال غربي سوريا ملتزمون بسياسة قيادة المحرر ونشاطها المحلي ضد نظام الأسد وقوى الاحتلال الروسي والإيراني.

السياق الروسي

وأشار البيان إلى أن تبني قناة "RT" الروسية لهذه الرواية يأتي في إطار "استمرار الاحتلال الروسي في خلق الأكاذيب حول المناطق المحررة وتقديم ذرائع جديدة لعدوانه عليها".

تقرير صحيفة "أيدينليك"

يأتي بيان الهيئة عقب تقرير نشرته صحيفة أيدينليك التركية، الذي أفاد بأن أوكرانيا تواصلت مع الهيئة للتفاوض بشأن إطلاق سراح مقاتلين شيشانيين وجورجيين محتجزين. وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مصادرها، أن أوكرانيا عرضت تقديم 75 طائرة مسيرة مقابل الإفراج عن عدد من المسلحين المناهضين لروسيا، من بينهم عمر الشيشاني.

كما زعمت الصحيفة أن أوكرانيا تعاونت مع القوات الكردية لتنفيذ عمليات سرية ضد القوات الروسية في سوريا، وأقامت علاقات مع هيئة تحرير الشام في إدلب.

تؤكد هذه الحادثة على الأوضاع المعقدة في المنطقة، وتبرز الاهتمام الدولي المتزايد بالتحركات العسكرية والسياسية في سوريا.