وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 19 سبتمبر - 2024
austin_tice

إحصاء لعدد هجمات النظام باستخدام المسيرات الملغمة على شمال غرب سوريا

إحصاء لعدد هجمات النظام باستخدام المسيرات الملغمة على شمال غرب سوريا

قاسيون_متابعات 

أكد الدفاع المدني السوري أن منطقة شمال غربي سوريا تعرضت لعشرات الهجمات بطائرات مسيرة ملغومة خلال الثلث الأول من العام الجاري، ما أدى إلى مقتل وجرح العديد من المدنيين.

ومنذ بداية العام الجاري وحتى 30 نيسان/أبريل الماضي، استجاب الدفاع المدني لـ 41 هجمة باستخدام القنابل الجوية استهدفت البيئات المدنية في المنطقة الشمالية الغربية لسوريا.

وتنطلق هذه الهجمات من مناطق سيطرة النظام السوري، وتستهدف بشكل رئيسي القرى القريبة من خطوط المواجهة في ريف حماة وإدلب وحلب، وعلى نحو متزايد، تتزايد وتيرة هذه الهجمات وتصل إلى مسافات أكبر، حيث وثق الدفاع المدني أنه في إحدى الحالات وصلت هذه الهجمات إلى مسافة 9 كيلومترات من الخطوط الأمامية.

ويؤكد الدفاع المدني في تقرير مطول أن نصف الهجمات التي رصدها استهدفت سيارات أو دراجات نارية مدنية، موضحاً أن الهجمات التي استجابت لها فرقه أدت إلى استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة 18 آخرين بينهم امرأة وأربعة أطفال .

وأوضح التقرير أن فرق الدفاع المدني استجابت لعشرة هجمات في شهر فبراير، وارتفع العدد إلى 17 هجمة في شهر مارس، بينما وثقت 13 هجمة في شهر أبريل، كما لوحظ في العديد من الهجمات أنه تم استخدام عدة طائرات بدون طيار في هجوم واحد، حيث تم استخدام ما يصل إلى ست طائرات بدون طيار انتحارية في هجوم واحد.

ووثّق الدفاع المدني هجمات مباشرة استهدفت المدنيين وتركت آثاراً خطيرة على معيشة السكان، ومنعتهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية واستثمارها، مؤكداً أن ذلك كان له تأثير على الأمن الغذائي في المنطقة وعلى قدرة السكان على الصمود.

وقال التقرير إن الهجمات استهدفت 21 قرية في ريف إدلب وحلب وحماة، وعرضت ما يقرب من 70 ألف مدني للخطر، بينهم 22 ألف نازح.

وشدد الدفاع المدني على أن إدخال الطائرات بدون طيار المتفجرة في شمال غرب سوريا كتكتيك جديد في الهجمات يتطلب اهتماماً دولياً “نظراً للنمط التاريخي للهجمات المتعمدة على المدنيين من قبل النظام، كما أن الطائرات بدون طيار لديها القدرة على شن هجمات بدقة متزايدة بسبب المستوى العالي من التحكم في اتجاه وهدف حمولتها. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام النظام للأسلحة التي توفر دقة استهداف متزايدة لم يؤد إلى انخفاض في عدد الضحايا المدنيين أو تدمير البنية التحتية المدنية.