وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 8 يوليو - 2024

سبعة عشر منظمة حقوقية تؤكد دعمها لإنشاء آلية دولية للمفقودين في سوريا

قاسيون_متابعات

طالبت مجموعة من المنظمات الحقوقية والمدنية السورية، بإنشاء آلية دولية مستقلة ومركزية شاملة، بهدف تنسيق التعامل ودعم الإفراج عن المعتقلين والبحث عن المفقودين في سوريا، بما يتماشى مع الطلبات السابقة التي قدمتها عائلات المفقودين.

وجاء في البيان الذي وقعت عليه 17 منظمة ونشره المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، أنه بعد يومين من التحقيق المطول عن مجزرة التضامن، في 30 نيسان تلقت العديد من عائلات ضحايا الاعتقال بصيص أمل عندما أصدرت حكومة نظام الأسد مرسوم "عفو عام" عما أسمته المتهمين بارتكاب أعمال إرهابية، وفي الأسابيع التي تلت ذلك، تم الإفراج عن حوالي 500 معتقلًا، من بينهم من اختفى في سجون نظام الأسد منذ أكثر من عقد.

وأضاف أن هذه الطريقة التي تمت بها أدت إلى مزيد من الارتباك والألم للعديد من العائلات التي تنتظر الأفراج عن ابنائها، حيث تقاعست حكومة نظام الأسد عن الإفصاح عن أي معلومات حول أولئك الذين شملهم العفو أو إبلاغ العائلات في وقت مبكر، وبدلاً من ذلك، قامت بإطلاق المعتقلين بشكل عشوائي في وسط دمشق، دون مال أو معرفة بكيفية الاتصال بأسرهم، كما تركت المفرج عنهم يعتمدون على مساعدة الغرباء، بينما تجمعت العائلات التي كانت في أمس الحاجة لتلقي أي أخبار، بالآلاف في الشوارع في انتظار المزيد للإفراج عنهم وتمسك بصور أحبائهم،

 وأشارت إلى أن في الوقت نفسه واجهت العائلات التي تعيش خارج المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد وتحاول متابعة الأخبار عبر الإنترنت معلومات مضللة متفشية، لقد رأينا هذا الأمر بشكل مباشر، حيث تلقت منظماتنا مئات الطلبات في الأسبوعين الماضيين من العائلات اليائسة للحصول على الأخبار والدعم.

وأوضحت أنه في ضوء هذه الأحداث الأخيرة، تجدد المنظمات الموقعة مطالبتها بإنشاء آلية دولية مستقلة ومركزية لتنسيق ودعم الإفراج عن المعتقلين والبحث عن المفقودين ، وتجديد التزامنا بدعم جهود هذه الآلية حيث نعمل جميعاً لتأمين إطلاق سراح المختفين قسراً لدى مختلف أطراف النزاع وإحلال السلام لأسرهم.

ومن المنظمات والجمعيات الموقعة على هذه الٱلية: البرنامج السوري للتطوير القانوني، تحالف اسر الأشخاص المختطفين لدى داعش (مسار)، حملة سوريا، رابطة تآزر، رابطة عائلات قيصر، رابطة معتقلي عدرا، رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، سوريون من أجل الحقيقة، الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم التالي، عائلات من أجل الحرية، مبادرة تعافي، المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، المركز السوري للعدالة والمسألة، منظمة نوفوتوزون، النساء الآن من آجل التنمية، حررني.

يذكر أن في 28 نيسان، نشر باحثون أدلة على مجزرة في حي "التضامن" في دمشق، مما دفع آلاف العائلات إلى البحث عن أقاربهم المفقودين في سجون نظام الأسد في هذه اللقطات المصورة، ليعلمو بعد تسع سنوات من الانتظار أنهم قتلوا في عام 2013.

إعداد: عدي أبو صلاح