وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 19 سبتمبر - 2024
austin_tice

رسالة تركية هامة للشعب السوري

أكدت وزارة الخارجية التركية في بيان لها وقوفها إلى جانب الشعب السوري في مطالبه المشروعة، بمناسبة حلول الذكرى السنوية العاشرة للثورة الشعبية ضد نظام الأسد.




وذكرت وزارة الخارجية التركية في بيان، الأحد، أن “نصف مليون من المدنيين الأبرياء فقدوا حياتهم خلال العقد الأخير الذي قابلت فيه قوات النظام بالقمع والعـ.ـنف، التـ.ـظاهرات السلمية التي أطلقها للشعب السوري (عام 2011) للمطالبة بالديمقراطية والعدالة والحقوق والحرية”.




وأوضح البيان أن “هذا العقد شهد تشريد نصف سكان الشعب السوري”، مبيناً أن الآلام التي حلت بالشعب السوري طوال هذا العقد سيدوم تأثيرها طوال أجيال.



وأضاف: “نحيي الشعب السوري الذي لم يتنازل عن نضاله من أجل الحقوق والحرية حتى في ظل هذه الظروف، راجين من الله تعالى أن يتغمد برحمته أشقاءنا الذين فقدوا أرواحهم”.


وشدد على أن تبعات فيروس كورونا زادت من معاناة السكان المدنيين خلال الفترة الأخيرة.




ولفت إلى إيلاء تركيا أهمية كبيرة لحماية وحدة الكيان السياسي لسوريا وسلامة أراضيها، والحفاظ على الهدنة، وبذلها جهوداً لتوفير سلامة اللاجئين وعودتهم طوعاً إلى بلادهم.




وأردف “نجدد تصميم تركيا دولة وشعباً على التضامن مع أشقائها السوريين”.




وأشار إلى أنه مع حلول الذكرى العاشرة للثورة السورية بات 13.4 مليون بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وسط افتقار 2.4 مليون طفل لفرص التعليم، وتشريد 5.9 مليون.


وأكد أن تركيا ستواصل جهودها الفاعلة في الميدان وعلى طاولة الحوار من أجل إيجاد حل دائم يكون على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وتحت رعاية أممية، ويأتي بمرحلة سياسية يتبناها السوريون.




وشدد على أن تركيا ستواصل بعزم مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية التي تشكل في الوقت نفسه تهديداً وجودياً لوحدة الأراضي السورية والأمن القومي التركي، وفي مقدمتها تنظيمي “داعش” و YPG/PKK الإرهابيين.




وأضاف أنه “لن يتم التسامح مع المساعي الرامية لإضفاء الشرعية على الأجندات الانفصالية للمنظمات الإرهابية”.




وأشار إلى تركيا التي تتبع منذ التاريخ مفهوم إغاثة الملهوف، تستضيف على أراضيها 3.7 مليون سوري، وتتولى دوراً رائداً في تلبية احتياجاتهم المُلحة.




وجدد البيان بشدة دعوته للمجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، للوفاء بواجباته ومسؤولياته لإيجاد حل سياسي دائم للصراع السوري، وتقديم المساعدة للاجئين وللدول المجاورة التي تستضيفهم، وتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية ومكافحة الإرهاب.