وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 21 سبتمبر - 2024
austin_tice

مصادر خاصة لرويترز تؤكد تجنيد روسيا لمرتزقة سوريين للقتال في ليبيا

قاسيون - وكالات 

أكدت مصادر خاصة لوكالة رويترز، عمل روسيا بشكل كبير، خلال الأشهر الماضية، على تجنيد أعداد كبيرة من السوريين، للقتال إلى جانب قوات "حفتر" في ليبيا.

وقالت خمسة مصادر في المعارضة السورية ومصدر إقليمي مطلع، لرويترز، إن حملة روسية لتجنيد سوريين للقتال في ليبيا لصالح القائد العسكري خليفة حفتر تسارعت خطاها خلال مايو أيار عندما وافق مئات المرتزقة على المشاركة.

وقال مصدران كبيران بالمعارضة السورية والمصدر الإقليمي إن شركة واجنر جروب للتعاقدات العسكرية تتولى ترتيب التعاقد تحت إشراف الجيش الروسي. وقال عضو سابق بواجنر جروب إن الشركة أرسلت سوريين إلى ليبيا للمرة الأولى في العام 2019.

ولم ترد وزارة الدفاع الروسية وواجنر جروب على أسئلة رويترز.

ويقول تقرير سري أعدته الأمم المتحدة واطلعت عليه رويترز في مايو أيار إن واجنر جروب لها عدد يصل إلى 1200 شخص في ليبيا. وقد نفت الدولة الروسية أن لها قوات في ليبيا.

ونفى متحدث باسم الجيش الوطني الليبي الذي يقوده حفتر أنه جند مقاتلين سوريين. وقد سلط الضوء مرارا على وجود سوريين يقاتلون في صفوف القوات المعادية.

وقال مسؤولون أمريكيون في السابع من مايو أيار إنهم يعتقدون أن روسيا تعمل مع الأسد على نقل مقاتلين من الفصائل وعتاد إلى ليبيا.

ولم ترد وزارة الإعلام في الحكومة السورية على أسئلة أرسلتها رويترز إليها بالبريد الإلكتروني.

وقد تم تزويد حكومة الوفاق الوطني بطائرات مسيرة ودفاعات جوية ومستشارين من تركيا.

وقال صالح نمروش نائب وزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني إن طلب الدعم العسكري جاء ردا على ما وصفه بالتدخل الدولي في ليبيا.

وقال إن تركيا هي الدولة الوحيدة التي أبدت استعدادا لمساعدة حكومة الوفاق في إنهاء ما وصفه بقتل المدنيين على نطاق واسع وما تسببت فيه الإمارات وروسيا وغيرهما من دمار على حد قوله.

* تسارع وتيرة التجنيد

قال أحد المصدرين الكبيرين في المعارضة السورية إن المجندين الجدد في الحملة الروسية دعما لحفتر بينهم 300 من منطقة حمص بعضهم مقاتلون سابقون في الجيش السوري الحر وقال مصدر ثالث إن 320 فردا من المجندين من الجنوب الغربي.

وقال المصدر الإقليمي إن وتيرة التجنيد تزايدت مع اشتداد حدة القتال في ليبيا وهدوء الحرب في سوريا.

ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن روسيا جندت أكثر من 900 سوري للقتال في ليبيا في مايو أيار.

ويتم تدريب المقاتلين في قاعدة في حمص قبل توجههم إلى ليبيا وفقا لما قالته المصادر التي ذكرت أن مرتباتهم تتراوح بين 1000 و2000 دولار في الشهر.

ويعد نقل مقاتلين إلى الأراضي الليبية انتهاكا لحظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة وقد حث القائم بأعمال مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا مجلس الأمن يوم 19 مايو أيار على وقف ”تدفق هائل من السلاح والعتاد والمرتزقة“ على ليبيا.

وكان عدد كبير من مقاتلي المعارضة السورية السابقين ظلوا في المناطق التي استعادتها دمشق وحلفاؤها الروس ووقعوا اتفاقات تلزمهم بالولاء للدولة. غير أنهم يخضعون لقيود مشددة ورقابة السلطات.

ومنذ 2014 انقسمت ليبيا بين مناطق تسيطر عليها حكومة طرابلس وأراض تسيطر عليها قوات حفتر المتمركزة في بنغازي.

ويحظى حفتر بدعم روسيا والإمارات ومصر وفقا لما يقوله خبراء الأمم المتحدة وبعض المصادر الأمنية. وتنفي هذه الدول أن لها دورا مباشرا في الصراع.

ورغم هذا الدعم سيطرت قوات حكومة الوفاق الوطني على آخر معاقل حفتر قرب طرابلس يوم الجمعة لتتوج بذلك انهيار هجوم بدأ قبل 14 شهرا على العاصمة.

المصدر: رويترز