وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 19 سبتمبر - 2024
austin_tice

وكالة عربية: القصر الجمهوري يمهد الطريق لبديل "مخلوف" والعلويون يخشون البديل السني

<p>&nbsp;قالت مصادر خاصة من شعبة المخابرات العامة، أو ما يعرف بـ"أمن الدولة"، لـ"أنا برس" أن اللواء كفاح الملحم، إحدى الأذرع الأمنية الأكثر قوة في المخابرات السورية والمقرب من القصر الجمهوري، بالإضافة إلى رجل الأعمال طريف الأخرس، يهيئان الطريق لرجل الأعمال السوري مهند الدباغ، ابن خالة أسماء الأسد، بدلاً من ابن خال بشار الأسد "رامي مخلوف".</p> <p>وأضاف المصدر، أن شعبة المخابرات العامة تدير حملة أمنية عبر أجهزتها وبالتعاون مع أجهزة أمنية وعسكرية أخرى كالفرقة الرابعة حملة أمنية على رؤساء أقسام الشركة منذ منتصف الشهر الفائت، حيث طالت الحملة الأمنية، كل من: شركة راماك، وسيريتل، وMTN، والتي تعود ملكية الحصص الأكبر فيهن إلى رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد.</p> <p>وكانت دورية من شعبة المخابرات الجوية، داهمت فيلا يملكها إيهاب مخلوف، شقيق رامي، والذي يتولى نائب رئيس مجلس إدارة شركة سيريتل، وبحسب المصدر، تقع الفيلا في منطقة صلنفة في ريف اللاذقية.<br />وأكد المصدر، أن الهدف كان "بحثاً عن إيهاب مخلوف، ومدير التطوير في شركة راماك الإنسانية، ومحاولةً اعتقالهما لكن لم يكن إيهاب في الفيلا". مشيراً إلى أن "المداهمة قد تكون أداة ضغط لأنه بحسب المعلومات التي تم توجيهها للدورية، كانت تخريب وبعثرة محتويات المبنى السكني والخروج منه في حال عدم وجود إيهاب مخلوف في الفيلا".</p> <p>إضافة إلى ذلك، استولت الفرقة الرابعة على مجموعات مسلحة تابعة للأمن العسكري كان يمولها رامي مخلوف، والتي تعرف بكونها ذراعاً إيرانية، أيضاً استولت الفرقة الرابعة على جمعية البستان أواخر العام الفائت، التي تعتبر إرث عائلة مخلوف في الساحل السوري، بحسب المصدر.</p> <p>وتأسست جمعية البستان، لتكون "الوجه التجميلي" لسرقات آل مخلوف في الإقتصاد السوري، حيث تقدم جمعية البستان خدمات على مدار العام، تتمثل بـ: مساعدات مالية، وغذائية، كما تتكفل بعلاج المرضى وعملياتهم الجراحية، وتكاليف أخرى باهظة الثمن تقوم بها جمعية البستان من أجل كسب ود الطائفة العلوية في الساحل السوري.</p> <p>لكن بعد استيلاء الفرقة الرابعة عليها "خف نشاط جمعية البستان إلى أدنى حد ومستوى"، بحسب ما قال مصدر مقرب من جمعية البستان، وعلى إطلاع بعملها، لـ"أنا برس".</p> <p>وأضاف المصدر "تم إيقاف تمويل العمليات الجراحية في الوقت الحالي بنسبة تقريباً 90%، إذ لا تجري الجمعية حالياً سوى بضع عمليات تعد على أصابع اليد في الشهر عكس ما كانت عليه سابقاً، إذ كانت تجري أي عملية جراحية لأي محتاج لها خلال أقل من شهر، غير ذلك فالمساعدات المالية لم تعد كافية، نسب ضئيلة من تحصل على مساعدات مالية في الوقت الحالي".</p> <p>وقال المصدر "استيلاء الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد على جمعية البستان أواخر أيلول الماضي تؤكد شرخ العلاقة بين رامي مخلوف وآل الأسد، لاسيما الدور الذي لعبه مخلوف الذي كان أهم ممولي الفصائل الرديفة للفرقة الرابعة والأمن العسكري المعروفين بكونهم نواة المشروع الإيراني في سوريا".</p> <p dir="rtl">وقال أحد مشايخ الطائفة العلوية، لـ"أنا برس" "العلويون ليس بإمكانهم فعل شيء لرامي مخلوف، نقدر ما فعله لنا لكن ليس بيدنا حيلة لرد الجميل له، هناك تضخيم لدور المشايخ في الطائفة العلوية، لكن مع الأسف ليس لهم دور في المجتمع على المستوى العام مع الدولة والعلاقات معها. دور المشايخ ديني ومحدود جداً، وفي الصراع الحالي نرى أنفسنا مخيرين بين رامي مخلوف وبشار الأسد، وبالنسبة لنا الأسد أولاً".&nbsp;</p> <p dir="rtl">وهو ما يؤكده العديد من أبناء الطائفة العلوية، والذين يخافون في الوقت الحالي من انتهاء سطوة مخلوف، حيث أن أغلبهم يرى الخلاف الحالي ليس اقتصادي، إنما خلاف علوي - سني، وأن كارثة ستحل بالطائفة العلوية إذا تم إنهاء دورها الإقتصادي، وصعود مهند الدباغ أو طريف الأخرس المقربين من السيدة الأولى أسماء الأسد (الأخرس).</p> <p dir="rtl">حيث أن أسماء الأسد تحظى بـ"نظرة سلبية" في أوساط المجتمع العلوي، لاسيما وسط الخوف من ازدياد حالة الفقر في المجتمع العلوي مع صعود رجل أعمال جديد يمثل واجهة السنة في البلاد، عكس ما كان يقوم به رامي مخلوف من امتيازات ودعم من خلال جمعية البستان وشركاته لطائفته العلوية.</p> <p dir="rtl">وكان الظهور العلني لرامي مخلوف، أثار عدة تساؤلات.. فقد خاطب بشار الأسد في تسجيلَين علنيَّين على مواقع التواصل الاجتماعي، اتهم في أحدهما أجهزة أمنيَّة داخل النظام باستهداف مؤسساته وأعماله، فضلًا عن مطالبته من جهة وزارة المالية بدفع نحو 234 مليار ليرة سورية (180 مليون دولار أميركي تقريبًا) من استحقاقات ضريبية متراكمة.</p> <p dir="rtl">المصدر: وكالة أنا برس</p>