الحصار يعمق معاناة المدنيين... وتفشي الأمراض جنوب العاصمة
دمشق (قاسيون) - تمنع قوات النظام، منذ سنة تقريبا، المياه الصالحة للشرب عن حي التضامن؛ ومخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، ما دفع السكان إلى السعي لتأمين مياه بديلة من الآبار، التي تحوي الكثير من الشوائب، أدت إلى انتشار أمراض عدّة في المنطقة المحاصرة.
وقالت مصادر محلية: «إن ارتفاع درجات الحرارة، يجبر الأهالي على استخدام كميات أكبر من هذه المياه الملوثة للشرب، ما تسبب بانتشار مرض الحمى التيفية (التفئيد)، وغيرها من الأمراض.
وكانت الهيئة الطبية العامة في جنوب دمشق، دقت ناقوس الخطر في بيان أصدرته، 20 تموز/ يوليو الجاري، بخصوص الانتشار المخيف للحمى، وفي مقدمتها الحمى التيفية، قالت فيه: «إنها وثقت خلال الشهر السابع من عام 2015 مئات الحالات من الحمى (ارتفاع حرارة)، كما استقبلت في مراكز الهيئة 5844 حالة حمى (وصلت درجة الحرارة في بعض الحالات إلى 41.3 C مئوية) تم قبول 7.4%، من الحالات في المشفى بسبب شدة الأعراض، أو الدخول في اختلاطات».
وأكدت الهيئة حسب البيان، «تشخيص 938 حالة منها حمى تيفية، إضافة إلى 89 حالة حمى مالطية»، منوهة إلى أن «الحالات في ازدياد تصاعدي مخيف، وأن الأعداد في شهر تموز/يوليو ازدادت بشكل ملحوظ، ومقلق عن شهرحزيران/يونيو».
وعزت الهيئة سبب انتشار هذه الأمراض إلى «الحصار الجائر المفروض على المنطقة من نظام الأسد، الذي يمنع إدخال الأدوية والمستهلكات الطبية، كما قطع منذ سنة شبكات المياه الصالحة للشرب عن كامل المنطقة الجنوبية، ما أدى إلى استخدام السكان مياه شرب أغلبها غير صالح للاستخدام»، حسب البيان.