الخبز في سوريا أصبح كالدواء
دمشق (قاسيون) - في الجلسة الأخيرة لمجلس الشعب، في حكومة النظام السوري، تمركز البحث في نقاط عديدة، ولعل أهمها التي جاءت عبر مداخلة أحد أعضائها حول طريقة محاربة الفساد، والمستغلين للأزمة «الثورة».
واتهم العضو حكومة النظام، بالعجز عن تأمين الحاجيات الأساسية للمواطنين، وفي المقدمة المياه، والكهرباء للمواطنين، بعد عجزها عن تأمين المازوت في الصيف الماضي. وأبدى العضو من استغرابه لعدم إيجاد الحكومة لحلول بديلة لما يجري، وإيقاف المتاجرة في المواد الإغاثية.
ووصف العضو بعض الوزراء بالمشاركين في الحالة متسائلاً: «ماذا نتوقع من هذه الحكومة، إذا كان بعض وزرائها المتقاعسين، قد وجدوا الإرهاب، والأزمة شماعة لتبرير تقصيرهم..؟!» في إشارة لإنعدام الثقة بين الشعب، والحكومة...
عضو آخر، تحدث عن الخبر وأنن جودته أضحت غير مقبولة، وأن «الهدر الحاصل في هذا الموضوع كبير جداً، حتى أن ربطة الخبز أصبحت كعلبة دواء، تستخدم مرة واحدة بعد فتحها» مطالباً بمحاسبة الفاسدين الذين يتلاعبون بجودة، وأسعار الخبز، وتفعيل دور الرقابة، ومحاسبة أولئك الذين يتلاعبون بأسعار المواد الغذائية.
يشار أن المداخلات رغم تبايناتها وانتقاداتها، جاءت بعد إصرار رئيس حكومة النظام، أن خطاب الأخير للأسد سيكون برنامج عمل لهم للفترة القادمة، دون الحديث عن الآليات في معالجة ما تم إثارته، في النقص الحاد بكل المواد الاستهلاكية وارتفاع أسعارها بشكل جنوني، بحيث أصبح معظم من في الداخل، تحت خط الفقر المدقع.