الداخلية السورية تعلن القبض على طبيب متهم بجرائم تعذيب وقتل

دمشق - وكالة قاسيون: أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم عن إلقاء القبض على الطبيب الضابط السابق في جيش النظام المخلوع، بسام يوسف سلمان علي، بتهم خطيرة تتعلق بتعذيب وقتل معتقلين في مستشفى تشرين العسكري في دمشق، فضلاً عن تورطه في جرائم أخرى مروعة.
وفي بيان مقتضب نشرته الوزارة عبر قناتها على منصة تلغرام، أكدت مديرية أمن دمشق إلقاء القبض على "الطبيب المجرم" بسام يوسف سلمان علي، ووصفته بأنه "أحد الضباط العاملين في مشفى تشرين العسكري خلال حقبة النظام البائد."
وأضاف البيان أن "المجرم بسام أحد المتورطين في الجرائم الطبية التي ارتُكبت بحق المعتقلين"، مشيرةً إلى أنه "حوّل مشفى تشرين إلى مسلخ بشري، وكان شريكا في عمليات تعذيب وقتل المعتقلين المحالين إلى المشفى، إضافةً إلى تورطه في تجارة الأعضاء البشرية وابتزاز ذوي المعتقلين."
ووفقًا للبيان الصادر عن وزارة الداخلية، فإن الطبيب المتهم له "صلة بتصفية عدد من المعتقلين عبر حقنهم بمواد قاتلة داخل المشفى، في انتهاك صارخ لكل القوانين الطبية والإنسانية."
وأكدت الوزارة أن "الجهات المختصة تتابع التحقيق مع المجرم، لكشف المزيد من الجرائم التي ارتكبها خلال سنوات عمله في ظل النظام المجرم، تمهيدا لتقديمه إلى القضاء."
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من إعلان مماثل عن إلقاء القبض على العقيد في جيش النظام المخلوع سالم إسكندر طراف في طرطوس، مما يشير إلى تصاعد وتيرة ملاحقة قيادات النظام السابق المتورطة في انتهاكات جسيمة.
تكثيف الحملات الأمنية لملاحقة فلول النظام المخلوع
وتأتي هذه الاعتقالات في سياق حملة أمنية مكثفة يشنها جهاز الأمن العام بهدف ملاحقة "فلول النظام المخلوع" المتورطين في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين خلال السنوات الماضية.
وتشمل العمليات الأمنية مداهمات دقيقة في عدد من المناطق، أسفرت عن إلقاء القبض على عدد من الضباط الكبار ومسؤولين سابقين في الفروع الأمنية وميليشيا "الدفاع الوطني"، بحسب مصادر أمنية.
وتؤكد المصادر الأمنية أن وحدات الأمن تعتمد في تحركاتها على معلومات استخبارية دقيقة، تمكّنها من الوصول إلى شخصيات بارزة كانت تتنقل بهويات مزورة أو تحظى بحماية من مجموعات محلية مسلحة.
وتشدد المصادر على أن هذه الملاحقات تندرج ضمن الالتزامات بتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا، وضمان عدم إفلات أي مجرم من المحاسبة، كما أنها تأتي في إطار الجهود الرامية إلى فرض الأمن والاستقرار وتفكيك بقايا الشبكات المرتبطة بالنظام المخلوع.
وتجدر الإشارة إلى أن قوى الأمن العام في مختلف المناطق السورية نفّذت خلال الفترات الماضية عمليات أمنية متنوعة، تمكّنت على إثرها من إحباط عمليات خطف أو تفجير، وإلقاء القبض على عدد من الخلايا، إحداها كانت تخطّط لتنفيذ تفجير في مقام السيدة زينب.
يبقى أن نرى كيف ستسير التحقيقات مع الطبيب بسام يوسف سلمان علي وما إذا كانت ستكشف عن المزيد من التفاصيل المروعة حول الجرائم التي ارتكبت في مستشفى تشرين العسكري خلال فترة النظام المخلوع، وكيف ستتعامل العدالة مع هذه القضية الحساسة التي تمس حقوق الضحايا وذويهم.