أعلنت قوى الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية، اليوم الإثنين، عن إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص من فلول النظام المخلوع، متورطين في ارتكاب مجازر بحي التضامن في دمشق.

وصرّح مدير أمن دمشق، المقدم عبد الرحمن الدباغ، أن العملية جاءت بعد رصد ومتابعة، حيث تم القبض على أحد أبرز المجرمين المسؤولين عن مجزرة التضامن التي وقعت قبل 12 عاماً. وأكد الدباغ أن التحقيقات الأولية كشفت عن أسماء عدة متورطين آخرين، مما أدى إلى إلقاء القبض على اثنين منهم.

وأشار الدباغ إلى أن الموقوفين اعترفوا بتورطهم في مجازر حي التضامن، التي أودت بحياة أكثر من 500 رجل وامرأة دون محاكمة أو توجيه تهمة. كما أكد أن قوى الأمن تعمل على تحديد مواقع المجازر المرتكبة بالتنسيق مع الجهات المختصة، مشدداً على التزامهم بمحاسبة المجرمين وتقديمهم للقضاء.

وفي سياق متصل، أفادت مراسلة تلفزيون سوريا بأن الحملة الأمنية بدأت في الساعة السادسة والنصف صباحاً واستمرت لساعات، حيث شاركت أكثر من 20 سيارة في العملية.

يُذكر أن حي التضامن شهد العديد من المجازر التي ارتكبتها قوات النظام، وكانت واحدة منها موثقة عبر مقطع مصور يظهر تفاصيل مرعبة عن المجزرة التي وقعت في 16 نيسان 2013، وأسفرت عن مقتل نحو 41 شخصًا ودفنهم في مقبرة جماعية.

عقب تلك الأحداث، تزايدت الدعوات الدولية لمحاسبة مرتكبي الجرائم، حيث فتحت دول مثل فرنسا وهولندا وألمانيا تحقيقات خاصة في جرائم الحرب المرتكبة، بينما فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين في جيش النظام السوري.

تأتي هذه التطورات في إطار جهود المجتمع الدولي للضغط على النظام السوري وتذكير الدول بأهمية محاسبة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم بحق الإنسانية.