أصدرت وزارة الداخلية السورية، مساء الإثنين 28 أبريل 2025، بيانًا رسميًا استنكرت فيه ما تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي من تسجيل صوتي يتضمن إساءات تمس مقام النبي الكريم. وأكدت الوزارة في بيانها أن الجهات المختصة باشرت تحقيقات مكثفة فور ظهور التسجيل، مشيرة إلى أن التحريات الأولية أثبتت عدم صحة نسبة التسجيل الصوتي إلى الشخص الذي وجهت إليه الاتهامات.

وأوضحت الوزارة أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد هوية الفاعل الحقيقي الذي أساء إلى النبي، مؤكدة التزامها بتقديم المتورط إلى العدالة لمحاسبته وفق القوانين النافذة. وشددت على أن الدولة لن تتهاون في حماية المقدسات الدينية، وستتصدى بحزم لأي اعتداء يمس الرموز الإسلامية أو يهدد الأمن والاستقرار الوطني.

وفي سياق متصل، عبرت وزارة الداخلية عن تقديرها للمشاعر الصادقة التي أبداها المواطنون دفاعًا عن نبي الإسلام، داعية إياهم إلى الحفاظ على النظام العام وضبط النفس. وحذرت من الانجرار وراء أي أعمال فردية أو جماعية قد تؤدي إلى التعدي على الأرواح أو الممتلكات، مؤكدة أن مثل هذه التصرفات قد تعرض النسيج الاجتماعي للخطر وتخدم أجندات مشبوهة.

وأهابت الوزارة بالمواطنين التعاون مع الجهات الرسمية وعدم الانسياق وراء الشائعات أو المعلومات المغلوطة التي قد تُستغل لإثارة الفتنة. كما دعت وسائل الإعلام ونشطاء التواصل الاجتماعي إلى التحلي بالمسؤولية في نقل الأخبار والتحقق من صحتها قبل نشرها، لتجنب إثارة البلبلة بين أفراد المجتمع.

ويأتي هذا البيان في ظل أجواء من التوتر التي شهدتها بعض المناطق بعد انتشار التسجيل المسيء، حيث أكدت الوزارة عزمها على معالجة القضية بشفافية وحزم، حفاظًا على وحدة المجتمع السوري واستقراره. ويترقب الرأي العام نتائج التحقيقات التي ستحدد ملابسات الحادثة وتكشف هوية المتسبب في هذا الفعل المستنكر.