عقد وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، اجتماعًا مع المندوبة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفيرة باربرا وودوارد، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك يوم الإثنين 28 أبريل 2025. وأكدت السفيرة البريطانية خلال اللقاء دعم بلادها لإطلاق حوار وطني شامل في سوريا يركز على العدالة والمصالحة، بما يعزز الاستقرار في مرحلة ما بعد النزاع.

وأبرز الشيباني أهمية دعم المجتمع الدولي لجهود الحكومة السورية في استعادة استقرار البلاد، مشيدًا بالمواقف الدولية الأخيرة التي تدعم رفع العقوبات الاقتصادية. وأشار إلى أن هذه العقوبات تشكل عائقًا كبيرًا أمام التعافي الاقتصادي والإنساني لسوريا، داعيًا إلى إزالتها بشكل كامل لتسهيل إعادة الإعمار وتحقيق استقرار دائم.

وأعرب الوزير عن تقدير الحكومة السورية للمواقف الإيجابية التي أبدتها المملكة المتحدة مؤخرًا بشأن تخفيف العقوبات، مؤكدًا التزام سوريا بإرساء عدالة انتقالية منصفة تضمن حقوق الضحايا وتدعم المصالحة الوطنية. وشدد على ضرورة أن تكون العدالة الانتقالية جزءًا من حل سياسي شامل يتيح العودة الطوعية للاجئين ويحمي حقوق جميع المواطنين.

من جانبها، أكدت السفيرة وودوارد التزام المملكة المتحدة بدعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في سوريا، مشيرة إلى أهمية التنسيق الدولي لتسريع رفع العقوبات تدريجيًا مع مراعاة التحديات التي تواجهها البلاد. وأبدت استعداد بلادها للتعاون مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لدعم عملية العدالة الانتقالية، مؤكدة أن هذه العملية يجب أن تكون جزءًا من حوار وطني يحقق التوازن بين العدالة والمصالحة.

واتفق الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لرفع العقوبات بشكل شامل، بما يدعم عملية السلام وإعادة إعمار سوريا، مع التركيز على تعزيز حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. ويأتي هذا اللقاء في إطار جهود سوريا لتعزيز التعاون الدولي وتجاوز التحديات المرتبطة بإعادة البناء.