وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 30 أبريل - 2025

التوتر في صحنايا وجرمانا: قصف إسرائيلي وخسائر بشرية في صفوف الأمن وجهود للتهدئة


تشهد منطقتا صحنايا وجرمانا في ريف دمشق توتراً متصاعداً، حيث أعلنت مصادر أمنية عن مقتل 16 عنصراً من قوات الأمن العام في هجمات مسلحة استهدفت نقاطاً أمنية في أشرفية صحنايا. وأفاد مسؤول أمني بأن مجموعات مسلحة بقيادة ياسر أبو عمار قد غدرت بقوات الأمن العام، مما استدعى تدخل قوات الأمن والجيش للقبض عليهم.


في تطور خطير، ذكر المصدر الأمني أن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت تجمعاً لقوات أمنية على أطراف صحنايا، ما أسفر عن مقتل عنصر أمني سوري وإصابة آخرين.


في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم حركة رجال الكرامة أن شيوخ الطائفة الدرزية يبذلون جهوداً مكثفة لحل الأزمة، من خلال التواصل مع الجهات الحكومية. وشدد على أن أغلبية الدروز لا يكترثون للدعوات الخارجية التي تسعى لتعميق الأزمة، وأن الدروز في جرمانا وصحنايا يدعمون خيار الدولة ويرفضون التدخلات الخارجية.


وأشار المتحدث إلى أن مسألة تسليم السلاح وحصره بيد الدولة تحتاج إلى مراحل لبناء الثقة، مؤكداً أن سلاح الدروز ليس موجهاً لأحد، بل هو للدفاع عن أنفسهم.


في محاولة لاحتواء الوضع، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتسليم جثامين الضحايا في جرمانا، وبدأت الجهات المختصة بتنفيذ بنود الاتفاق فوراً. وأعلنت وزارة الداخلية عن انتشار قواتها في صحنايا وأشرفية صحنايا لضبط الأمن وملاحقة المعتدين على أمن الوطن، مؤكدة أنها لن تتوانى في ملاحقة المتورطين في هذه الأحداث.


وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأحداث تأتي في ظل تصاعد المخاوف من استغلال الأوضاع الأمنية لزعزعة الاستقرار في المنطقة، وتستدعي جهوداً مكثفة من جميع الأطراف المعنية للحفاظ على الأمن والسلم الأهلي.