إدارة الأمن العام تحيد العميد علي شلهوب مجرم الحرب المتورط في قصف المدنيين

أعلنت إدارة الأمن العام في سوريا عن نجاح عملية أمنية أسفرت عن تحييد العميد الطيار علي شلهوب، أحد قادة جيش النظام السابق المخلوع، والمتهم بارتكاب جرائم حرب من خلال قصف المدنيين بالبراميل المتفجرة. ونفذت العملية في حي وادي الذهب بمدينة حمص، بعد رصد دقيق لتحركات شلهوب، الذي حاول التخفي والارتباط بمجموعات خارجة عن القانون.
ووفقاً لوكالة الأنباء السورية "سانا"، تلقت وحدة أمنية معلومات حول مكان اختباء شلهوب في مبنى سكني بالحي، فتمت محاصرته بهدف القبض عليه. وخلال محاولة الاقتحام، أطلق شلهوب النار على عناصر الأمن، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة أصيب خلالها عدد من أفراد القوات الأمنية. وبسبب التهديد الذي شكله على المدنيين وعناصر الأمن، صدرت أوامر بتحييده خلال الاشتباك.
ويُعد العميد علي شلهوب من الشخصيات العسكرية البارزة في نظام الأسد، حيث قاد عمليات إلقاء البراميل المتفجرة على المدنيين، وشارك في هجمات من قواعد عسكرية مثل مطارات تفتناز وحماة وحميميم، بالإضافة إلى جبل رملة. واشتهر بدقته في استهداف المدنيين، ما جعله يحظى بتكريم من قادة النظام السابق، بمن فيهم جميل الحسن وسهيل الحسن.
وكانت الأجهزة الأمنية قد أدرجت شلهوب على قوائم المطلوبين للعدالة، نظراً لدوره في ارتكاب مجازر بحق الشعب السوري. وتأتي هذه العملية في إطار جهود السلطات لملاحقة المتورطين في جرائم الحرب ومحاسبتهم، بهدف إرساء العدالة واستعادة الأمن في البلاد.
وتعكس هذه العملية تصميم الجهات الأمنية على استئصال فلول النظام السابق ومنع أي محاولات لزعزعة الاستقرار، في وقت تسعى فيه سوريا إلى بناء مرحلة جديدة خالية من إرث الجرائم التي شهدتها البلاد خلال سنوات الحرب.