وصل وفد حكومي عراقي برئاسة رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية حميد الشطري إلى دمشق، الجمعة، للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع، بتوجيه من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. ويهدف الوفد إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب، وتأمين الحدود المشتركة ضد التهديدات، إلى جانب توسيع التبادل التجاري ودراسة إعادة تشغيل أنبوب النفط العراقي عبر سوريا إلى موانئ البحر المتوسط.

وأكد مكتب رئيس الوزراء العراقي، وفق وكالة الأنباء العراقية، أن الزيارة تعبر عن دعم بغداد لوحدة وسيادة سوريا، معتبراً استقرارها جزءاً أساسياً من الأمن القومي العراقي واستقرار المنطقة. وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، مع التركيز على مواجهة التحديات الأمنية المشتركة وتطوير التعاون الاقتصادي.

وتكتسب الزيارة أهمية إضافية بعد لقاء سابق جمع الرئيس السوري أحمد الشرع برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في الدوحة الأسبوع الماضي، برعاية أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. ووصف المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اللقاء بأنه جرى في أجواء إيجابية، تعكس التقارب بين الجانبين، دون الكشف عن تفاصيل المباحثات. وأشار إلى أن استضافة قطر لهذا اللقاء تؤكد حرصها على دعم العمل العربي المشترك.

وفي سياق متصل، دعا السوداني الرئيس الشرع لحضور القمة العربية التي ستستضيفها بغداد في أيار 2025. وأكد خلال كلمته في "ملتقى السليمانية التاسع" أن القمة تمثل حدثاً مهماً يعكس مكانة بغداد، مشدداً على أهمية مشاركة سوريا في هذا الحدث العربي.

وتعكس هذه التطورات حرص العراق على تعزيز التنسيق مع سوريا في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، مع سعي لتعميق العلاقات الثنائية ودعم استقرار المنطقة، في ظل التحولات السياسية التي تشهدها سوريا.