أعلنت إدارة مخيم الهول بريف الحسكة شمال شرقي سوريا تراجع عدد قاطنيه إلى أقل من النصف، حيث انخفض من 73 ألف شخص في 2019 إلى 35 ألفاً حالياً، نتيجة جهود إعادة النازحين بالتنسيق مع الحكومتين السورية والعراقية. وأكدت جيهان حنّان، الرئيسة المشاركة للإدارة، استمرار التنسيق لإعادة النازحين إلى مناطقهم، مشيرة إلى حاجة الملف لدعم دولي أكبر، خاصة مع إحجام بعض الدول عن استقبال مواطنيها المرتبطين بتنظيم "داعش".  

وأوضحت حنّان أن المخيم يواجه تحديات أمنية متفاقمة بسبب الفراغ الأمني وتزايد أنشطة تهريب الأفراد، محذرة من تنامي الفكر المتطرف بين القاطنين. وأشارت إلى أن حملة أمنية بدأت من قسم المهاجرات وستشمل جميع قطاعات المخيم لاحتواء التهديدات.  

حملة أمنية مكثفة

أطلقت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بدعم التحالف الدولي، حملة أمنية في مخيم الهول يوم الجمعة، لمواجهة تصاعد التهديدات وتكرار حالات الفرار. ونقلت "قسد" عشرات عناصر قوات مكافحة الإرهاب (HAT)، مع مدرعات "همر" وناقلات جنود مصفحة، من الحسكة والشدادي إلى المخيم، مع نشر حواجز أمنية وتشديد الإجراءات على الطرق المؤدية إلى بلدة الهول.  

وأعلنت قوى الأمن الداخلي (أسايش) التابعة للإدارة الذاتية القبض على 16 عنصراً من "داعش"، وضبط 3 أسلحة كلاشنكوف، مسدسين، وذخائر متنوعة داخل المخيم، في إطار جهود تعزيز الأمن ومكافحة الخلايا المتطرفة.