أعلن الرئيس السوري، أحمد الشرع، عن رؤية اقتصادية شاملة تهدف إلى إعادة إعمار سوريا وتحفيز الاستثمار، وذلك خلال لقائه وفداً من رجال الأعمال والخبراء السوريين في الإمارات. الزيارة، التي تعد الأولى له منذ توليه الرئاسة في يناير الماضي، شهدت نقاشات موسعة حول تعزيز الاقتصاد السوري.

كشف الشرع، بحسب الإعلامي حمود المحمود، عن احتمال اعتماد عملة جديدة دون تحديد موعد أو آلية، مع وعود بمعالجة تذبذب سعر صرف الليرة السورية. وفي قطاع الطاقة، أشار إلى مشاريع لإنتاج 4000 ميغاواط من الكهرباء بحلول نهاية 2025، مما سيؤمن تياراً كهربائياً لمدة 12 إلى 20 ساعة يومياً للاستخدامات المنزلية والصناعية. كما أكد إجراء مفاوضات مع شركتي "توتال" و"شل" لتوقيع اتفاقيات نفطية جاذبة للاستثمارات الدولية.

وأوضح الشرع عزم الحكومة إنشاء نافذة استثمارية موحدة لتسهيل معاملات المستثمرين، إلى جانب تأسيس صندوق صناعي استثماري يتيح للسوريين المشاركة والاستفادة من عوائد مالية. كما دعا إلى إنشاء صندوق تبرعات شعبي لدعم الاقتصاد، مع خطوات تدريجية لمواجهة العقوبات الاقتصادية. وحث رجال الأعمال السوريين على الاستثمار في بلادهم، مؤكداً أن "البلد بلدهم" وداعياً إياهم للمبادرة بالبناء.

في القطاع الزراعي، أكد الشرع أن الزراعة ستكون أولوية حكومية في المرحلة المقبلة لتعزيز الأمن الغذائي. وتأتي هذه التصريحات في إطار زيارة رسمية للإمارات، حيث التقى الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية.

وأشاد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بإنجازات الزيارة، واصفاً إياها بـ"العظيمة"، خاصة في مجالات الاستثمار، استئناف الطيران، وتعزيز التعاون. وتعد هذه الخطوات جزءاً من جهود سوريا لاستعادة استقرارها الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، في ظل تحديات العقوبات وإعادة الإعمار.