أعلنت الجامعة العربية عن تكثيف اتصالاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف الضغط لوقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، في ظل تصاعد التوترات في المنطقة. وأكدت الجامعة، في بيان رسمي، أنها تجري حوارات مكثفة مع واشنطن وأطراف دولية أخرى للدعوة إلى ضبط النفس ومنع أي تصعيد عسكري قد يفاقم الأزمة السورية ويهدد استقرار المنطقة بأكملها.

وأوضحت الجامعة أن هذه الاتصالات تأتي في إطار حرصها على دعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مشيرة إلى أن أي عمليات عسكرية إسرائيلية في سوريا تمثل انتهاكًا للقانون الدولي وتزيد من معاناة الشعب السوري. وأعربت عن قلقها إزاء التقارير التي تتحدث عن استهداف البنية التحتية السورية، داعية إلى حماية المدنيين وضرورة احترام قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأكد الأمين العام للجامعة العربية أن المنظمة تعمل على تنسيق الجهود العربية لمواجهة التحديات التي تواجهها سوريا، مشددًا على أهمية إيجاد حل سياسي شامل ينهي الصراع ويحقق تطلعات الشعب السوري. كما دعا إلى تعزيز الدعم الإنساني للسوريين المتضررين من النزاع المستمر، مع التأكيد على ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية التي تثقل كاهل المواطنين.

وأشارت الجامعة إلى أنها ستواصل التواصل مع الأطراف الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة، لضمان احترام القرارات الدولية ومنع أي محاولات لتقويض استقرار سوريا. وختمت الجامعة بيانها بالتأكيد على أن الحل في سوريا يكمن في الحوار السياسي بعيدًا عن التدخلات العسكرية التي تعيق السلام.