وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 12 أبريل - 2025

قائد ميليشيا صقور الصحراء يعترف بإدارة عمليات الفلول في الساحل السوري

 أعلن قائد ميليشيا "صقور الصحراء" السابق، محمد جابر، عن مسؤوليته في إدارة عمليات ما يُعرف بـ"الفلول" في الساحل السوري. جاء هذا الاعتراف خلال تسجيل مصور بثته وسائل إعلام محلية، حيث أكد جابر أن مجموعات مسلحة موالية للنظام السابق لا تزال نشطة في المنطقة، بهدف زعزعة الاستقرار الذي تحاول الحكومة الجديدة تثبيته عقب التغييرات السياسية الكبرى في ديسمبر 2024.

وأوضح جابر، الذي ينحدر من ريف اللاذقية، أن هذه العمليات تأتي بدعم لوجستي ومالي من جهات خارجية لم يكشف عن هويتها بشكل صريح، لكنه ألمح إلى تورط قوى إقليمية كانت حليفة للنظام المخلوع. وأشار إلى أن "الفلول"، التي تضم عناصر من ميليشيات سابقة مثل "صقور الصحراء" و"لواء درع الساحل"، تسعى لاستغلال الفراغ الأمني في الساحل السوري لشن هجمات ضد القوات الحكومية والمدنيين الموالين للثورة.

ميليشيا "صقور الصحراء"، التي أسسها جابر وشقيقه أيمن في عام 2013، كانت واحدة من أبرز الفصائل الموالية للنظام، وقد لعبت دوراً كبيراً في معارك البادية السورية وتدمر، بدعم روسي وإيراني. وبعد سقوط النظام، تحولت هذه المجموعات إلى خلايا متفرقة تحاول إعادة تنظيم صفوفها تحت قيادة جابر، الذي يمتلك تاريخاً طويلاً في العمليات غير الشرعية، بما في ذلك تهريب النفط والآثار.

أثارت هذه التصريحات ردود فعل متباينة، حيث اعتبرها البعض دليلاً على استمرار التحديات الأمنية التي تواجهها سوريا الجديدة، بينما رأى آخرون أنها محاولة من جابر لاستعادة نفوذه المفقود. وفي هذا السياق، أعلنت السلطات السورية عن تعزيز الإجراءات الأمنية في الساحل، مع نشر قوات إضافية لمواجهة هذه التهديدات. ودعا نشطاء إلى محاسبة قادة الفلول، مؤكدين أن استقرار البلاد يتطلب القضاء على بقايا النظام السابق. ومع تصاعد التوتر، يبقى الساحل السوري نقطة ساخنة قد تشكل اختباراً لقدرة الحكومة على فرض سيطرتها.