وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 7 أبريل - 2025

وفاة ثلاثة مدنيين إثر احتراق سيارة محملة بالبنزين جنوبي حماة

لقي ثلاثة مدنيين مصرعهم، يوم الأحد 6 أبريل 2025، في حادث مأساوي وقع جنوبي مدينة حماة، وسط سوريا، إثر احتراق سيارة كانت محملة بالبنزين. الحادث، الذي أوردت تفاصيله شبكة "تلفزيون سوريا"، يعكس المخاطر التي يواجهها السكان في ظل الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتدهورة التي تعيشها البلاد بعد سنوات من الحرب وسقوط نظام بشار الأسد.

ووفقاً للتقارير، وقع الحادث على طريق ريفي جنوبي حماة، حيث كانت السيارة تنقل كمية من البنزين، وهي مادة باتت نادرة ومكلفة في الأسواق السورية بسبب انهيار البنية التحتية وشح الوقود. وتشير المعلومات الأولية إلى أن شرارة أو عطل فني قد يكون السبب وراء اشتعال النيران في السيارة، مما أدى إلى احتراقها بالكامل ومقتل جميع من كانوا بداخلها. لم تُكشف هويات الضحايا بشكل رسمي حتى الآن، لكن مصادر محلية أكدت أنهم مدنيون كانوا يحاولون تأمين احتياجاتهم الأساسية في ظل الظروف الصعبة.

هرعت فرق الدفاع المدني إلى مكان الحادث لإخماد الحريق، لكن الجهود لم تنجح في إنقاذ الضحايا بسبب سرعة انتشار النيران. وأشار شهود عيان إلى أن السيارة تحولت إلى كتلة من اللهب في غضون دقائق، مما جعل التدخل السريع شبه مستحيل. وتعد هذه الواقعة واحدة من سلسلة حوادث مشابهة شهدتها سوريا مؤخراً، حيث يضطر الأهالي لنقل المواد القابلة للاشتعال بطرق غير آمنة نتيجة انعدام البنية التحتية المناسبة.

أثارت الحادثة موجة من الحزن والغضب بين سكان المنطقة، الذين يرون فيها دليلاً إضافياً على معاناتهم اليومية. وطالب ناشطون بضرورة تدخل الجهات المسؤولة لتوفير الوقود بطرق آمنة ومنظمة، محذرين من تكرار مثل هذه المآسي. وفي ظل الفراغ الأمني الذي تعيشه سوريا بعد التغيرات السياسية الأخيرة، يبقى السؤال المطروح: إلى متى ستظل حياة المدنيين عرضة للمخاطر دون حلول جذرية لأزماتهم المتفاقمة؟