وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 29 مارس - 2025

مجلس التعاون الخليجي يدين مجزرة إسرائيلية في كويا ويطالب بوقف الاعتداءات على سوريا


أدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الأربعاء 26 مارس 2025، الاعتداء الإسرائيلي على قرية كويا بريف درعا الغربي، الذي أسفر عن مقتل 6 مدنيين وإصابة آخرين، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة على سوريا.

وأكد الأمين العام للمجلس، جاسم محمد البديوي، في بيان رسمي، استنكاره الشديد للقصف الإسرائيلي، واصفاً إياه بـ"امتداد لنهج إسرائيل العدواني في زعزعة أمن واستقرار المنطقة". وأشار إلى أن هذا العدوان يتعارض مع قرارات المجلس الوزاري في دورته الـ163، التي شددت على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، محذراً من أن استمرار هذه الاعتداءات يهدد السلم الإقليمي والدولي.

وأضاف البديوي أن "أمن سوريا ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة"، مطالباً بـ"انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية المحتلة" ووقف اعتداءاتها التي تُفاقم الأوضاع الهشة في البلاد. وكان جيش الاحتلال قد زعم تعرض قواته لإطلاق نار في حوض اليرموك قبل قصفه بلدة كويا يوم الثلاثاء، مدعياً استهداف مسلحين، لكن القصف أدى إلى مقتل مدنيين ودفع السكان إلى نزوح جماعي خوفاً من تجدد الهجمات. وبحسب "تجمع أحرار حوران"، تصدى شبان من البلدة لمحاولة توغل إسرائيلية، ما أدى إلى اشتباكات تلتها عملية القصف المدفعي المكثف التي نفذتها دبابات من ثكنة الجزيرة المحتلة.

وأفادت مصادر محلية أن القصف أعقبه حالة هلع ونزوح واسع نحو القرى المجاورة، مع غياب أي نقاط طبية لعلاج المصابين، مما زاد من معاناة السكان. وأوضح التجمع أن هذه التحركات تأتي ضمن سلسلة توغلات إسرائيلية متكررة في محافظتي درعا والقنيطرة منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، بهدف فرض سيطرة على المناطق الحدودية، مستغلة الفراغ الأمني، ما يهدد حياة المدنيين وممتلكاتهم.

من جانبها، نددت وزارة الخارجية السورية بالهجوم، داعية إلى تحقيق دولي في "الجرائم الإسرائيلية" التي وصفتها بـ"الانتهاك الصارخ للسيادة الوطنية". وأكدت في بيان أن التصعيد جزء من "عدوان متواصل" بدأ بتوغلات في جنوب سوريا، وحثت الشعب السوري على "التمسك بأرضهم ورفض التهجير"، مشددة على أن هذه الاعتداءات لن تكسر إرادة السوريين في الدفاع عن حقوقهم. ويأتي موقف مجلس التعاون الخليجي متسقاً مع الدعوات السورية للضغط على إسرائيل لوقف عملياتها، وسط تصاعد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى مزيد من الفوضى في ظل غياب رد فعل دولي حاسم يضع حداً لهذه الانتهاكات المستمرة.