مقتل مدني برصاص قسد في الرقة وحملة اعتقالات واسعة بريف الحسكة تثير غضباً شعبياً

قُتل مدني في مدينة الرقة، اليوم الإثنين، برصاص عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بعد رفضه التوقف عند حاجز تابع لها، حيث لاحقوه وأطلقوا النار عليه، وفق ما أوردته شبكة "مراسلو الشرقية" الإخبارية. وفي الوقت ذاته، نفذت "قسد" حملة مداهمات واعتقالات في ريف اليعربية شمال شرقي الحسكة، شملت قرى الكوز وتل علو وجدعاوي وقلعة الهادي وخربة البير و"عمارة محمد الذياب"، حيث أوقفت عدداً من الشبان دون الكشف عن التهم الموجهة إليهم أو وجهتهم.
وتواجه "قسد" اتهامات متكررة بتنفيذ اعتقالات تعسفية تستهدف المدنيين في مناطق سيطرتها، مما أثار غضباً شعبياً متصاعداً. وتشير تقارير حقوقية إلى أن 85% من المعتقلين لدى "قسد" معرضون لخطر الاختفاء القسري، مع توثيق حالات تعذيب وانتهاكات في سجونها. وقبل أيام، ندد ناشطون في شرقي سوريا بحملات الاعتقالات الأخيرة، التي طالت معارضين لسياسات "قسد" ومؤيدين للحكومة السورية وأنصار الثورة، بما في ذلك مشاركون في إحياء الذكرى الرابعة عشرة للثورة.
وفي بيان لهم، طالب الناشطون الحكومة السورية في دمشق بالتدخل العاجل للإفراج عن المعتقلين وحمايتهم، محذرين من أن استمرار هذه الانتهاكات، التي وصفوها بـ"المنافية للحقوق الإنسانية"، قد يؤدي إلى تصعيد واسع ويزيد من التجاوزات ضد المدنيين في المنطقة.