أعلن مصدر في وزارة الدفاع السورية أن الجيش السوري الجديد تمكن، مساء الأربعاء 12 مارس 2025، من إحباط هجوم نفذته مجموعة مسلحة تابعة لفلول النظام المخلوع على إحدى الثكنات العسكرية في ريف اللاذقية. وفي تصريح لوكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أوضح المصدر أن المجموعة حاولت التسلل إلى بوابة الثكنة، لكن عناصر الحراسة رصدت التحركات وتصدت للمهاجمين، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات محدودة انتهت بإفشال العملية واعتقال 4 من المسلحين.

وأضاف المصدر أن الجيش يواصل عمليات التمشيط في المناطق المحيطة لضمان القضاء على أي تهديدات محتملة، مشيرًا إلى أن المعتقلين يخضعون للتحقيق لكشف تفاصيل الهجوم وهوية الداعمين له. ويأتي هذا الحادث في سياق تصاعد التوترات الأمنية التي شهدها الساحل السوري خلال الأيام الماضية، حيث نفذت فلول النظام السابق هجمات متفرقة ضد قوات الأمن، أسفرت عن مقتل العشرات من الجنود والمدنيين.

وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت، يوم الإثنين 10 مارس، انتهاء عملية عسكرية واسعة في الساحل السوري، بعد أن أرسلت تعزيزات لملاحقة المجموعات المسلحة، محققة أهدافها بالقضاء على عدد من تلك العناصر. وأسفرت الحملة، التي استمرت عدة أيام، عن استعادة السيطرة على المناطق المتوترة، رغم تسجيل خسائر بين المدنيين جراء الاشتباكات.

من جانبه، أكد وزير الداخلية السوري، علي كدة، في بيان رسمي، أن الوضع الأمني في محافظة اللاذقية بات مستقرًا بشكل كامل، مشددًا على عودة الهدوء إلى المنطقة بعد نجاح العمليات العسكرية. ودعا الوزير الأهالي الذين نزحوا خلال التوترات إلى العودة إلى منازلهم، مؤكدًا أن السلطات ستعمل على توفير الأمن والخدمات اللازمة لهم.

ويُعد هذا التطور مؤشرًا على استمرار التحديات الأمنية التي تواجهها الحكومة السورية الجديدة في فرض سيطرتها على كامل الأراضي، وسط محاولات متكررة من فلول النظام السابق لزعزعة الاستقرار في المناطق الحساسة مثل الساحل السوري.