أحمد الشرع يطمئن السوريين من دمشق: لا خوف على سوريا والساحل تحت السيطرة

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن التحديات التي تمر بها سوريا حالياً تأتي ضمن التوقعات، مشدداً على أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي كأولوية قصوى. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها صباح اليوم السبت، 9 مارس 2025، عقب صلاة الفجر في مسجد الأكرم بحي المزة في العاصمة دمشق، حيث دعا السوريين إلى الاطمئنان، قائلاً: "سوريا تمتلك مقومات البقاء، ولا خوف عليها طالما أن الثورة انطلقت من مساجدها."
وتأتي تصريحات الشرع في سياق التوترات الأخيرة التي شهدتها مناطق الساحل السوري، إثر هجمات وكمائن نفذتها فلول النظام المخلوع استهدفت قوى الأمن العام التابعة لوزارة الدفاع، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وفي مواجهة هذه التطورات، تحركت إدارة الأمن العام ووزارة الدفاع لملاحقة الفلول، لكن العملية توقفت مؤقتاً لإخراج المجموعات غير المنضبطة والأفراد غير المكلفين بمهام عسكرية، بعد تقارير عن تجاوزات طالت مدنيين.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع، العقيد حسن عبد الغني، أن الأوضاع في الساحل السوري باتت تحت السيطرة الكاملة، بعد نجاح القوات في إفشال هجمات الفلول وطردها من المواقع التي تسللت إليها. وفي بيان مصور، دعا عبد الغني الأهالي الذين توافدوا لدعم الجيش والأمن إلى العودة لمناطقهم، مؤكداً استقرار الوضع. كما حث الوحدات القتالية على الالتزام بتوجيهات الرئيس الشرع وتعليمات القادة العسكريين والأمنيين لضمان انضباط العمليات.
وفي سياق متصل، أصدر مشايخ ووجهاء محافظة اللاذقية بياناً دعوا فيه إلى الوقوف إلى جانب الأمن العام، مؤكدين ضرورة محاسبة المتورطين في سفك الدماء خلال الأحداث الأخيرة. وشددوا على أن "الفتنة أشد من القتل"، وأن حصر السلاح بيد الدولة السورية هو الضمان الوحيد للأمن والاستقرار، داعين إلى تعزيز السلم الأهلي كمسؤولية وطنية مشتركة.
وتعكس هذه التطورات جهود الإدارة السورية الجديدة لاحتواء التحديات الأمنية، في ظل تصاعد التوترات مع فلول النظام المخلوع التي تسعى لزعزعة الاستقرار في البلاد.