وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 9 مارس - 2025

إسرائيل تُصعد توغلاتها العسكرية في جنوب سوريا

توغلت قوات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي مجدداً في ريفي درعا والقنيطرة، حيث اقتحمت قرى ومواقع عسكرية سورية سابقة، وسط تقديرات محلية تشير إلى أن الهدف من هذه العمليات هو البحث عن أسلحة. وفي وقت متأخر من مساء أمس السبت، نفذت قوة إسرائيلية عملية دخول إلى قرية جملة في حوض اليرموك بريف درعا الغربي، وأجرت عمليات تفتيش يُعتقد أنها تهدف للكشف عن مخزونات أسلحة. ويُعد هذا التوغل الثاني خلال 24 ساعة، بعد أن شهدت القرية ذاتها عملية مماثلة ليلة الجمعة، حيث بقيت القوات الإسرائيلية لساعات قبل انسحابها.

كما شمل التحرك الإسرائيلي قرية صيصون وموقعاً عسكرياً سابقاً فيها، بينما امتد إلى ريف القنيطرة الأوسط، حيث توغلت قوة إسرائيلية في قرية رسم الحلبي، ودخلت موقعاً عسكرياً قديماً، ونفذت عمليات تجريف قبل أن تنسحب لاحقاً.

وفي سياق متصل، شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيداً إسرائيلياً بارزاً في جنوب سوريا، حيث شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة استهدفت عدة مواقع، بالتزامن مع توغلات برية في المنطقة العازلة. وتمكنت قوات الاحتلال من السيطرة على مواقع استراتيجية، أبرزها قمة جبل الشيخ، مع استمرارها في تعزيز وجودها العسكري في محافظة القنيطرة. وفي الوقت نفسه، تعمل إسرائيل على إنشاء قواعد عسكرية جديدة تمتد من جبل الشيخ إلى حوض اليرموك، مزودة بالبنية التحتية كالكهرباء والمرافق السكنية، إلى جانب شق طرق تصل إلى الحدود السورية.

تأتي هذه التطورات وسط تهديدات إسرائيلية متزايدة بتوسيع عملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية، مما يثير تساؤلات حول الأهداف الاستراتيجية وراء هذه الخطوات في ظل التوتر المتصاعد بالمنطقة.