وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 6 مارس - 2025

قوى الأمن الداخلي تسيطر على الصنمين بعد مواجهات مع مجموعة محسن الهيمد


أعلنت قوى الأمن الداخلي، اليوم الخميس 06-03-2025، انتهاء عملياتها العسكرية في مدينة الصنمين شمالي محافظة درعا، بعد سيطرتها الكاملة على آخر مواقع مجموعة "محسن الهيمد" المسلحة، إثر اشتباكات عنيفة استمرت 24 ساعة. وأسفرت المواجهات عن مقتل عدد من عناصر المجموعة واعتقال العشرات، في إطار حملات مستمرة تنفذها الحكومة السورية للقضاء على فلول النظام المخلوع والجماعات المرتبطة به.

وأفاد "تجمع أحرار حوران" أن قوات إدارة الأمن العام، بدعم من وحدات تابعة لوزارة الدفاع، تمكنت من حسم المعركة في الصنمين، بينما رجحت مصادر محلية فرار محسن الهيمد، قائد المجموعة، من المدينة عقب انهيار دفاعات جماعته.

حصيلة الاشتباكات:

نقلت شبكة "درعا 24" أن المواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، حيث لقي عدد من عناصر الأمن العام مصرعهم، من بينهم ليث محمد الذياب، محمد حسين القبلان، آدم اللباد، قاسم عبد الرحمن الغريبي، محمد أحمد اليحيى، وهمام إبراهيم الخطاب. كما قُتل مدني يُدعى الحاج علي إسماعيل أبو حوية، وأصيبت كفاح الكلش والطفلة حنين مروان القبلان بجروح.

وألقت القوات الأمنية القبض على ما لا يقل عن عشرة من أفراد المجموعة، بينهم من سلم نفسه وآخرون أُصيبوا خلال الاشتباكات، ومن أبرزهم: علي الكشكي، يمان حسام الحيدوري، قاسم محمد اللباد (المعروف بـ"قاسم الليلى")، أحمد محمد اللباد، علاء حسين اللباد، حكمات غسان اللباد، وعمر حكمات اللباد.

خلفية الحملة:

بدأت التوترات في الصنمين مساء الثلاثاء الماضي، حين تعرضت مجموعة من خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة من عناصر الهيمد، لإطلاق نار أدى إلى مقتلهم وإصابة طفل وثلاثة آخرين. ورداً على ذلك، استهدفت المجموعة إحدى دوريات الأمن العام، ما دفع السلطات لفرض حظر تجوال اعتباراً من منتصف ليل الأربعاء، قبل أن تشن حملتها العسكرية لاستعادة السيطرة.

من هي مجموعة محسن الهيمد؟

تُعد مجموعة محسن الهيمد تشكيلاً مسلحاً محلياً ينشط في الصنمين، وكان قائدها مرتبطاً بفرع الأمن العسكري في عهد النظام المخلوع. وبعد "التسوية" عام 2018، تحولت المجموعة إلى ملاذ لعناصر تنظيم "داعش"، حيث قدمت الحماية والتسهيلات لهم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية السابقة، وفق تحقيقات "تجمع أحرار حوران". وتُتهم المجموعة، التي يتجاوز عددها 100 عنصر، بتنفيذ اغتيالات وخطف وسرقات استهدفت المدنيين والعسكريين على حد سواء.

تحليل الوضع:

تشير هذه العملية إلى تصميم الحكومة السورية على القضاء على الجيوب المسلحة المرتبطة بالنظام السابق، في وقت تواجه فيه تحديات أمنية متزايدة في درعا. ومع فرار الهيمد المحتمل، قد تستمر السلطات في ملاحقته لضمان استقرار المنطقة.