وكالة قاسيون للأنباء
  • الثلاثاء, 25 فبراير - 2025

الأردن وسوريا: محادثات لتعزيز التجارة الثنائية وتعزيز التعاون الاقتصادي


أكدت وزارة الصناعة والتجارة الأردنية، اليوم الثلاثاء، أن المملكة تجري في الوقت الراهن محادثات مع الحكومة السورية الجديدة بهدف إعادة تفعيل اتفاقية التجارة الثنائية المشتركة بين البلدين. يأتي ذلك في سياق الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الاقتصادي وإعادة الإعمار في المنطقة.

وأوضح وزير الصناعة والتجارة الأردني، يعرب القضاة، أن الاجتماعات مع الحكومة السورية تستند إلى أهداف محددة، تتضمن بحث رسوم الترانزيت التي قد تسهم في التخفيف عن كاهل المصدرين الأردنيين وتحسين حركة التجارة بين الجانبين. وأفاد القضاة بوجود تواصل مكثف مع كل من الحكومة السورية والتركية بشأن معبر باب الهوى، حيث يتم العمل على إعادة تشغيله في القريب العاجل، لما له من أهمية استراتيجية في تسهيل حركة البضائع.

وأشار الوزير إلى أن الأردن يخطط للعب دور محوري في مرحلة إعادة الإعمار القادمة في سوريا. ولفت إلى أن المملكة ستعمل كبوابة رئيسية لجهود الإعمار، بالإضافة إلى دورها الفعال في إعادة إعمار قطاع غزة، مما يعكس التزام الأردن بدعم الاستقرار والتنمية في المنطقة.

كما أوضح القضاة أن السياسة الأردنية تمضي بنشاط في التواصل مع مختلف الجهات الدولية التي تعتزم الاعتماد على الأردن كمركز لإعادة الإعمار. وكشف عن مباحثات جارية بين الجانبين الأردني والسوري بشأن الإعفاء من رسوم الترانزيت، وذلك لتعزيز تدفق المنتجات الأردنية عبر الأراضي السورية نحو شرق أوروبا، مما يعكس رغبة الأردن في توسيع أسواقه.

وفي سياق منفصل، أكدت تقارير إخبارية من مصادر أردنية أن الرئيس السوري، أحمد الشرع، يستعد لزيارة الأردن يوم الأربعاء المقبل، حيث من المتوقع أن يلتقي بالعاهل الأردني. تأتي هذه الزيارة في إطار تسريع خطوات التعاون الثنائي وتعزيز العلاقات بين البلدين.

يُذكر أن الشرع قد تلقى صباح أمس دعوة من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في القمة العربية الطارئة المقررة بشأن فلسطين، والتي ستعقد في القاهرة في الشهر المقبل. وتستهدف القمة تقديم موقف عربي موحد للتصدي لمخطط التهجير الإسرائيلي المعتمد من قبل الإدارة الأميركية، مما يسلط الضوء على الأهمية الإقليمية لتلك اللقاءات.

تؤكد هذه التطورات حرص الأردن وسوريا على تعزيز التعاون وفتح آفاق جديدة من العلاقات الاقتصادية والسياسية، في وقت تتعقد فيه الأوضاع الإقليمية، مما يتطلب تضافر الجهود والشراكات بين دول المنطقة.