خطة إيرانية سرية تستهدف اغتيال الرئيس أحمد الشرع وتعزيز الفوضى في سوريا
![](https://qasioun-news.com/img/original/6e35f937-3add-b995-a6fb-1b225254b9b4.webp)
كشفت مصادر صحفية عن تفاصيل مثيرة لخطة إيرانية واسعة النطاق تستهدف الإطاحة بالحكومة السورية الحالية بقيادة الرئيس أحمد الشرع، وذلك عبر انقلاب عسكري مُحكم التخطيط جرى مناقشته باستفاضة في اجتماع سري عُقد مؤخراً في مدينة النجف العراقية. الاجتماع الذي حضره شخصيات رفيعة المستوى من الحرس الثوري الإيراني وضباط سابقون في النظام السوري، بالإضافة إلى ممثلين عن تنظيمات إقليمية ودولية متورطة في الصراع السوري، يثير تساؤلات خطيرة حول مستقبل سوريا واستقرار المنطقة.
وبحسب التسريبات التي حصلت عليها صحيفة (Türkiye Gazetesi) التركية، عُقد الاجتماع المذكور في فيلا فاخرة مملوكة لرجل أعمال شيعي نافذ في النجف، وذلك الأسبوع الماضي. ضم الاجتماع كلاً من اللواء حسين أكبر، القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني وسفير إيران السابق في دمشق، واللواء أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية للحرس الثوري، بالإضافة إلى مسؤول رفيع المستوى عن العمليات الخاصة في الاستخبارات الإيرانية.
ومن الجانب السوري، شارك في الاجتماع عدد من القيادات العسكرية البارزة في النظام السابق، من بينهم اللواء أسعد العلي، واللواء محمد خلوف، والعميد عادل سرحان، والعميد عبد الله مناف الحسن، والعميد محمد سرميني، مما يعكس عمق التنسيق بين طهران وبعض أطراف النظام السوري السابق.
ووفقاً للتسريبات، تركزت المناقشات حول خطة مفصلة لاغتيال الرئيس أحمد الشرع، باعتبار ذلك خطوة حاسمة ضمن استراتيجية إيرانية شاملة ترمي إلى استعادة النفوذ الإيراني المتراجع في سوريا، وذلك بعد سنوات من التدخل المكثف في الحرب الأهلية السورية. كما تناول الاجتماع دراسة شاملة لآليات تنفيذ انقلاب عسكري يستغل الانقسامات الداخلية والخارجية في سوريا لتحقيق أهداف طهران المعلنة والخفية.
وتكشف التسريبات عن أن الخطة الإيرانية تتضمن "خريطة طريق" مفصلة لإثارة التوترات العرقية والطائفية في مناطق استراتيجية وحساسة داخل سوريا، مثل السويداء واللاذقية وطرطوس وحمص والرقة والحسكة ودير الزور. ويهدف هذا المخطط إلى زعزعة الاستقرار وإيجاد بيئة مواتية للانقلاب العسكري.
وتشير التسريبات أيضاً إلى اتفاق على توفير دعم لوجستي وتسليحي واسع النطاق عبر معابر حدودية متعددة، بما في ذلك معابر دير الزور-البوكمال، والحسكة-القائم-ربيعة-المالكية. بالإضافة إلى ذلك، يجري العمل على تأمين خطوط إمداد عبر البحر من موانئ طرطوس واللاذقية. وأكد الحاضرون في الاجتماع على وجود تفاهمات "شاملة" مع حزب العمال الكردستاني (PKK) لتنفيذ هذه الخطة، مما يثير مخاوف جدية بشأن الدور المحتمل لهذا التنظيم في زعزعة استقرار المنطقة.
وخلال الاجتماع، أكد الجنرالات الإيرانيون على وجود اتصالات مستمرة مع ممثلين عن الدروز في سوريا لتشجيعهم على التمرد في مناطقهم، في محاولة لإشعال فتيل صراع طائفي واسع النطاق. وأوضح الضباط السوريون المشاركون في الاجتماع أن التنسيق مع حزب العمال الكردستاني يشمل "جميع الجوانب العملياتية"، مما يثير تساؤلات مقلقة حول مدى تدخل هذا التنظيم في الشؤون الداخلية السورية.
كما سلط الاجتماع الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه حزب الله اللبناني والحشد الشعبي العراقي في تنفيذ الخطة الانقلابية الإيرانية، بما في ذلك التنسيق لإنشاء خلايا سرية في المناطق ذات الغالبية العلوية، وتوزيع الأسلحة والذخائر، وتأسيس شبكة اتصالات قوية لضمان نجاح العمليات السرية.
وتشير التسريبات أيضاً إلى أن إيران تخطط لاستخدام مقاتلين شيعة من أفغانستان وباكستان تحت قيادة ميليشيات "زينبيون" و"فاطميون"، وسيتم تهريبهم عبر المناطق التي يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني (PKK). كما سيتم استخدام الممر البحري بين اللاذقية وق