أكد وزير خارجية قبرص، كونستانتينوس كومبوس، أنه نقل رسالة خلال لقائه في دمشق مع الرئيس السوري أحمد الشرع، تفيد بأن قبرص "مستعدة للمساهمة في خلق منظور إيجابي لسوريا، شريطة تلبية شروط معينة".

وفي تصريحات لوسائل الإعلام القبرصية، أوضح كومبوس أن زيارته تهدف إلى تعزيز أجندة إيجابية لإعادة دمج سوريا في المجتمع الدولي، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال الاتحاد الأوروبي.

وأشار كومبوس إلى "العلاقات التاريخية" بين قبرص وسوريا، مؤكدًا أن انتقال سوريا إلى إطار سياسي جديد يتطلب احترام مبادئ حسن الجوار، والسلامة الإقليمية، وسيادة الدول.

واعتبر أن هذه الرسالة تأتي في سياق تعاون النظام الجديد في سوريا مع تركيا، وأن هناك تقارير صحفية تتعلق بترسيم محتمل للمنطقة الاقتصادية الخالصة بين سوريا وتركيا، بما في ذلك جمهورية قبرص التركية.

ولفت كومبوس إلى أهمية الدعم الفني والسياسي لسوريا داخل الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى إمكانية التعاون الاستثماري.

وشدد الوزير القبرصي على أن أمن واستقرار وتقدم سوريا يؤثر بشكل مباشر على قبرص، مؤكدًا أن بلاده ستواصل دعم جميع الجهود في هذا الاتجاه.

في سياق متصل، استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع وفدًا قبرصيًا برئاسة كومبوس، حيث تم مناقشة عدة ملفات، بما في ذلك موقف قبرص من رفع العقوبات عن سوريا.

تسعى سوريا وقبرص منذ سنوات إلى ترسيم حدودهما البحرية في شرق البحر المتوسط، إلا أن المفاوضات لم تسفر عن اتفاق رسمي بسبب تعقيدات سياسية واقتصادية.

وذكرت مصادر دبلوماسية أوروبية أن اليونان وقبرص تعرقلان رفع العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا، مطالبين بضمانات، رغم توصل وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق سياسي لرفع جزئي للعقوبات.