التقى الرئيس السوري، أحمد الشرع، السياسي ماهر شرف الدين في اجتماع استمر نحو ساعة ونصف، حيث ناقشا مجموعة من القضايا الوطنية الراهنة، وعلى رأسها ملف محافظة السويداء.

بعد اللقاء، أعرب شرف الدين عن انطباعه الإيجابي بشأن مستقبل البلاد، مشيراً إلى أن الرئيس استمع باهتمام لمختلف الطروحات، وأبدى تفاؤله بإمكانية تجاوز العقبات التي تواجه سوريا في الفترة المقبلة.

تطرق النقاش إلى ملف السويداء، حيث أوضح شرف الدين أن معالجة هذا الملف تتطلب نهجاً مختلفاً عن الأساليب التقليدية، قائلاً: "الصحيح ليس أن نُدخل الدولة إلى السويداء، بل أن نُدخل السويداء إلى الدولة"، مما يشير إلى أهمية إشراك أبناء المحافظة في إعادة بناء الدولة وتصحيح النهج الإقصائي الذي كان سائداً خلال حكم عائلة الأسد.

وأشار شرف الدين إلى أن الرئيس الشرع عبّر عن محبته الخاصة لأهالي السويداء وعموم بني معروف، مستشهداً بسيرة القائد التاريخي سلطان الأطرش، معتبراً أن "كل المنغصات ستكون في طريقها إلى الحل".

كما أكد الرئيس السوري أن التحسن الاقتصادي المتوقع في سوريا خلال الفترة المقبلة سيشمل السويداء في إطار خطط التنمية الوطنية الشاملة.

في سياق متصل، طرح شرف الدين مقترحاً لافتتاح معبر حدودي بين السويداء والأردن، موضحاً أن هذا المشروع سيعود بفوائد اقتصادية كبيرة على المحافظة التي عانت من التهميش لعقود طويلة. وقد طلب الرئيس الشرع تزويده بملف متكامل حول المشروع لدراسته من قبل المختصين.

أما في الشأن الاقتصادي، فقد أكد الرئيس الشرع أن "الموج السوري عالٍ جداً"، معبراً عن تفاؤله بالنتائج الإيجابية التي ستنعكس على الاقتصاد السوري قريباً. وأشار إلى أنه عقد اجتماعاً مهماً مع مسؤولين صينيين قبيل لقائه بشرف الدين، مما يعكس اهتمام الدول الكبرى بالملف السوري.

وفيما يتعلق بالوضع الأمني، شدد الرئيس السوري على أن الأمور تسير في طريق الضبط والحل، مؤكداً أن المسألة "مسألة وقت فقط"، في إشارة إلى خطط حكومية لإعادة الاستقرار إلى البلاد.