صالح مسلم: قسد لن تلتزم بقرارات مؤتمر الحوار السوري إذا لم يتم تمثيلها
![](https://qasioun-news.com/img/original/47769388-9fda-c9fa-993a-58fe8fec58d0.webp)
قال صالح مسلم، عضو الهيئة الرئاسية لحزب "الاتحاد الديمقراطي"، وهو أحد أبرز مكونات "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، إن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لن تلتزم بقرارات مؤتمر الحوار السوري إذا لم يتم تمثيل الجهات السياسية التابعة لها. وأكد مسلم أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر تعكس "لونًا واحدًا" ولا تمثل كل أطياف الشعب السوري.
وفي تصريحات أدلى بها لقناة "العربية"، أعرب مسلم عن قلقه حيال عدم تمثيل "قسد" في المؤتمر، مشيرًا إلى أن "اللجنة التي تم تعيينها تمثّل لوناً واحداً، وجرى تطعيمها فقط لإرضاء بعض الأطراف الخارجية". وأضاف أن هناك جهات سياسية تمثل "قسد"، مثل مجلس سوريا الديمقراطية ومؤسسات الإدارة الذاتية، والتي تعكس مكونات شمال وشرقي سوريا. وأوضح مسلم: "إذا لم يتم تمثيلها بشكل عادل فلن تكون ملزمة بقرارات المؤتمر".
شدد مسلم على أن انضمام بعض الأفراد دون تكليف من الإدارة الذاتية لا يلزمها بما يصدر عن المؤتمر. من جانبه، قال فرهاد شامي، مدير المكتب الإعلامي لـ "قوات سوريا الديمقراطية"، إن "أي مؤتمر سوري يستبعد قسد أو الإدارة الذاتية لن يكون وطنياً ومتماسكاً، ويُراد منه تكرار سياسة الإقصاء السابقة التي أدت إلى تدمير سوريا وتفتيت مجتمعها".
في سياق متصل، أعلنت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري أنها لن توجه الدعوة للجماعات التي لم تسلم سلاحها إلى الدولة السورية، بما في ذلك "قوات سوريا الديمقراطية". وخلال مؤتمر صحفي في دمشق، قال المتحدث باسم اللجنة، حسن الدغيم، إن "المجموعات المسلحة والتشكيلات العسكرية لن تشارك في المؤتمر لأنها تتعارض مع طبيعة الحوار". وأشار إلى أن الهدف من المؤتمر هو "رفض الانقسامات الطائفية والإثنية"، ويقوم على "مبدأ المواطنة".
أكد عضو اللجنة التحضيرية أن مؤتمر الحوار الوطني "هو حوار وطني، وليس استعراضاً للقوة العسكرية"، مشددًا على أن تنظيم "واي بي جي" لا يمثل الشعب السوري. هذه التصريحات تعكس التوترات المستمرة بين الأطراف المختلفة في سوريا، وتسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه عملية الحوار الوطني.
تواجه جهود الحوار السوري صعوبات كبيرة، خاصة مع التحذيرات من الإقصاء وتجاهل الأطراف المهمة مثل "قوات سوريا الديمقراطية". إن غياب التمثيل العادل لجميع الأطراف يمكن أن يؤدي إلى عدم الاستقرار والعودة إلى دوامة العنف. يبقى من الضروري أن تكون هناك منصة شاملة تمثل جميع مكونات الشعب السوري لضمان نجاح العملية السياسية.