أعربت الولايات المتحدة عن قلقها المتزايد من محاولات إيران لإعادة ترسيخ وجودها في الأراضي السورية، مشيرةً إلى أن هذا الأمر يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي. في حديثها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، أكدت القائمة بأعمال بعثة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، دورثي شيا، على ضرورة اتخاذ خطوات جماعية لوقف النفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة.

 إيران والنفوذ الإقليمي

قالت شيا إن نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد قد سمح لإيران ووكلائها، بما في ذلك حزب الله، باستخدام الأراضي السورية كقاعدة لتهديد الأمن الإقليمي. وأشارت إلى التقارير التي تتحدث عن تشكيل مجموعات جديدة في سوريا تتلقى دعمًا ماليًا ولوجستيًا من إيران، مما يثير مخاوف من تصعيد العنف، بما في ذلك محاولات لجر إسرائيل إلى صراع مباشر.

 تكاليف سجون داعش

في سياق متصل، شددت شيا على أن الولايات المتحدة لا تستطيع تحمل تكاليف سجون داعش في شمال شرق سوريا إلى الأبد. وأوضحت أن المساعدات الأميركية كانت ضرورية في إدارة وتأمين مخيمات النازحين، خاصة المخيمات التي تحتجز مقاتلي داعش، لكنها أشارت إلى أن هذا العبء لا يمكن أن يستمر بلا نهاية. ودعت الدول إلى إعادة مواطنيها النازحين والمحتجزين إلى أوطانهم بسرعة.

خطوات إيجابية في سوريا

على الرغم من التحديات، رحبت شيا ببعض الخطوات الإيجابية في سوريا، مثل التعاون مع المعهد الدولي للشرطة الجنائية. وأشارت إلى أهمية استئناف تسليم المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى، مؤكدةً على ضرورة تحقيق الاستقرار في البلاد.

تواجه سوريا تحديات معقدة تتعلق بالنفوذ الإيراني وتكاليف إدارة سجون داعش، مما يستدعي تعاونًا دوليًا وثيقًا. تدعو الولايات المتحدة المجتمع الدولي إلى العمل سويًا لحماية استقرار سوريا ومنع الجهات الأجنبية من استغلال الوضع لتحقيق مصالحها الخاصة.