قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة إسطنبول يوم الأحد، إن من المتوقع أن تحقق سوريا الاستقرار في القريب العاجل تحت قيادة الرئيس أحمد الشرع. وأشار أردوغان إلى أن نظام البعث الحاكم في سوريا يتحمل المسؤولية عن العديد من المجازر المروعة، مبدياً عزمه على محاسبة مرتكبي هذه الجرائم.

وأكد الرئيس التركي أن الرئيس السوري أحمد الشرع يخوض حالياً معركة حاسمة ضد التنظيمات الإرهابية، مشدداً على ضرورة عدم وجود أي مجموعات مسلحة خارج إطار الجيش السوري، الذي تم تشكيله لضمان تحقيق استقرار دائم في البلاد.

وفي مطلق حديثه، تناول أردوغان الجرائم المرتكبة من قبل نظام البعث، مشيراً إلى أحداث مأساوية وقعت في "حي التضامن بدمشق" ومحافظة حماة والغوطة الشرقية، وأكد أن أولئك الذين ارتكبوا هذه الفظائع سيتم محاسبتهم بشكل تدريجي.

كما أضاف أردوغان: "مع استمرار اكتشاف المقابر الجماعية في مختلف مناطق سوريا، يبدأ الحقيقة المروعة لنظام الأسد وشبيحته في الظهور"، مستنكراً الأعمال الوحشية التي جرت في سنوات النزاع.

ومن جهة أخرى، تطرق الرئيس التركي إلى موقفه من العقوبات المفروضة على سوريا، حيث أعرب عن ترحيبه بـ "خريطة الطريق" الأوروبية لتخفيف تلك العقوبات، خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وأكد أردوغان أن الوقت قد حان لتعليق العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا، مشدداً على أهمية رفعها بالكامل، وأوضح أن تركيا ستظل داعمة للشعب السوري في سعيه نحو الاستقرار.

تأتي هذه التصريحات قبل جولة أردوغان الآسيوية التي تشمل دول ماليزيا وإندونيسيا وباكستان، مما يعكس التوجهات الإستراتيجية المتزايدة لدى تركيا في الساحة الدولية وتأثيرها على القضايا الإقليمية، خاصة الوضع في سوريا المستمر في التدهور.