تواجه ترتيبات زيارة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى العراق العديد من العراقيل، على الرغم من الجهود المبذولة من قبل كل من السعودية وتركيا لتطبيع العلاقات بين البلدين. 

وفقًا لمصادر عراقية، فإن الإطار الشيعي، وهو أكبر تكتل سياسي في الحكومة العراقية، قد برر عدم تهنئة بغداد للرئيس السوري، أحمد الشرع، بوجود قضايا تتعلق بالإرهاب لدى السلطات الأمنية العراقية. وأكدت المصادر أن التعامل مع السلطات السورية لا يزال يقتصر على الجوانب الأمنية.

تسير ترتيبات وزارة الخارجية العراقية لزيارة الشيباني ببطء، مما يثير القلق بشأن إمكانية إنجاح الزيارة. في هذا السياق، عزز الحشد الشعبي من قواته على الحدود العراقية السورية، في إجراء يأتي في وقت يشهد فيه انتشارًا كبيرًا لقوات وزارة الدفاع السورية في محافظة دير الزور القريبة من الحدود.

ويشير المراقبون إلى أن التوترات الأمنية والسياسية لا تزال تؤثر على العلاقات بين العراق وسوريا، على الرغم من المساعي المستمرة من قبل دول مثل السعودية وتركيا والأردن لتقريب وجهات النظر بين بغداد ودمشق. 

وفي هذا الإطار، كشف وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، عن أن هناك تواصلًا مستمرًا بين بغداد ودمشق، حيث أجرى لقاءات متعددة مع نظيره السوري، كان آخرها في الرياض ودافوس. وأكد حسين أن حكومته مستعدة لمساعدة سوريا وتعزيز التعاون الأمني، مشيرًا إلى زيارة رئيس جهاز المخابرات العراقي إلى دمشق وتواصله الدائم مع نظرائه السوريين.

يبقى أن نرى كيف ستتطور الأمور في الأيام القادمة، وما إذا كانت العراق ستتمكن من تجاوز هذه العراقيل لتسهيل زيارة وزير الخارجية السوري وتحقيق مزيد من التعاون بين البلدين.