وزارة الداخلية السورية تُتوعّد بملاحقة المتسببين بتفجير منبج
في وقعٍ مأساوي هز مدينة منبج بريف حلب الشرقي، أسفر تفجيرٌ إرهابيٌ لسيارة ملغمة صباح اليوم الإثنين عن مقتل 15 شخصًا، بينهم 14 امرأة ورجل واحد، وفقًا للإحصاءات الأولية التي نشرها الدفاع المدني السوري المعروف باسم "الخوذ البيضاء". وقد وقع هذا الحادث المؤلم بالقرب من تجمع لعُمّال الزراعة على أحد الطرق الرئيسية، مما يجعل هذه الجريمة تندرج ضمن الأعمال التي تستهدف الأفراد الأبرياء في المجتمع.
وفي تعقيبٍ رسمي على هذه الحادثة الأليمة، أفادت وزارة الداخلية السورية بأن التفجير الذي وقع في منبج يعدّ "عملية دنيئة تعبّر عن غاية مرتكبيها بإحداث أكبر قدر من الأضرار". وأكدت الوزارة على ضرورة التصدي لهذه الأعمال الإجرامية، مشيرةً إلى أنها تلتزم بملاحقة المتسببين في هذا العمل بشتى السبل الممكنة.
كما أكدت الوزارة على أنّها تسعى جاهدةً لتكثيف عمليات التفتيش في المنطقة، مشددةً على أهمية التعاون مع الفرق المختصّة في البحث عن المتفجّرات. وتقدّمت بالشكر إلى عدد من الفرق الخبيرة التي تم استدعاؤها للمساعدة في عمليات البحث والتحقيق، تعهدت بأن "نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على أرواح أهلنا وممتلكاتهم".
يُذكر أنّ الضحايا الذين سقطوا في هذا الحادث كانوا في طريقهم إلى العمل، حيث كانوا يُعدّون جزءًا أساسيًا من الحياة الاقتصادية في المنطقة، وهو ما يبرز مدى تأثير هذه الأفعال الإجرامية على المجتمع المحلي. وناشدت وزارة الداخلية جميع المواطنين بالتعاون مع الجهات الأمنية، معبرةً عن أملها في تحقيق الأمان والاستقرار بالمنطقة، بشكلٍ يضمن حماية جميع المواطنين من مخاطر هذه العمليات.
وفي ختام تصريحاتها، أعادت الوزارة التأكيد على التزامها بعدم التواني عن ملاحقة المتسببين بهذه الأعمال الإجرامية، داعيةً جميع فئات المجتمع إلى العمل معًا من أجل القضاء على هذه الأفعال التي تهدد الحياة الأمنية والاجتماعية في البلاد.