متظاهرون يقتحمون منزل المفتي السابق أحمد بدر الدين حسون في حلب

اقتحمت مجموعة من المتظاهرين منزل المفتي السابق للنظام المخلوع، أحمد بدر الدين حسون، في حي الفرقان بمدينة حلب، تعبيراً عن غضبهم بعد ظهوره يتجول في المدينة دون محاسبة من الحكومة الجديدة.
أثار تسجيل مصور تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الغضب بين السوريين، حيث أظهر حسون يتجول في حلب دون خوف من الملاحقة أو الإيقاف، رغم تورطه في الانتهاكات التي ارتكبها النظام المخلوع خلال السنوات الماضية.
رداً على ذلك، تجمع مئات المدنيين أمام منزل حسون في حي الفرقان، حيث رددوا شعارات تطالب إدارة الأمن العام بإلقاء القبض عليه ومحاسبته على فتاويه ودفاعه المستميت عن النظام المخلوع ورئيسه بشار الأسد.
اقتحم عدد من المتظاهرين منزل حسون، إلا أنه لم يكن داخله، حيث تمكن من الفرار إلى جهة مجهولة، وفقاً لمصادر محلية.
عمل حسون خلال السنوات الماضية على تلميع صورة النظام المخلوع والدفاع عن انتهاكاته بحق السوريين، حتى وصل الأمر به إلى تحريف آيات القرآن الكريم وتفسيرها بما يتناسب مع رواية النظام وأهدافه.
كما شارك حسون في التحريض على المناطق التي كانت خارجة عن سيطرة النظام، ودعا إلى قتل وتهجير سكانها، مع توعده بمحافظة إدلب وملايين المهجرين فيها.
يُشار إلى أن رئيس النظام المخلوع، بشار الأسد، أصدر في تشرين الثاني عام 2021 مرسوماً تشريعياً يقضي بـ "تعزيز دور المجلس العلمي الفقهي وتوسيع صلاحياته"، مما نص ضمنياً على تجريد المفتي أحمد حسون من أي دور في المؤسسة الدينية في سوريا.
تُظهر هذه الأحداث استمرار التوترات في الأجواء السورية، وتعبير المواطنين عن رفضهم للأشخاص الذين ساهموا في دعم النظام خلال السنوات الماضية.