عقدت المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، اجتماعاً مهماً مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز العملية السياسية من أجل إيجاد حل شامل ومستدام للأزمة السورية.

وتأتي هذه المباحثات في وقت حرج تمر به سوريا، حيث لم تزل البلاد تعاني من تداعيات النزاع المستمر الذي أدى إلى وفاة وتهجير الملايين، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية والاقتصاد. وناقش الجانبان خلال الاجتماع التطورات الأخيرة على الأرض، بما في ذلك الأوضاع الإنسانية المتدهورة وأهمية تعزيز المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع.

وأكدت السفيرة الشيخة علياء على أهمية مسار الحل السياسي كخيار وحيد لحل الأزمة، مشددة على أن قطر تؤمن بأهمية التكتل الدولي لدعم جهود الأمم المتحدة ومساعدة الشعب السوري في تحقيق تطلعاته في السلام والأمن وحياة كريمة. وأشادت بفروق التقدّم التي تم إحرازها في الحوار بين الفرقاء السوريين، مشددة على ضرورة الإسراع في هذه العملية ورفع مستوى التنسيق بين جميع الأطراف المعنية.

من جهة أخرى، أعرب غير بيدرسون عن تقديره للدور الهام الذي تلعبه قطر في دعم جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية، وأكد على استعداده للعمل مع جميع الدول الأعضاء لمواجهة التحديات العديدة المطروحة في سوريا.

وفي نهاية الاجتماع، اتفق الجانبان على أهمية استمرار التواصل والتعاون بين قطر والأمم المتحدة، لضمان أن تبقى القضية السورية في صدارة الأجندات الدولية، ولتأمين الدعم الضروري لتحقيق الاستقرار في البلاد.

بدورها، تواصل دولة قطر التعبير عن دعمها الكامل لجهود الأمم المتحدة، في السعي نحو تحقيق العدالة والسلام للشعب السوري، وتعزيز استراتيجيات فعالة للتخفيف من حدة المعاناة الإنسانية التي يعاني منها الملايين نتيجة للظروف الراهنة.