وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 15 يناير - 2025

السلطات السورية توقف المصري أحمد المنصور بعد بثه تسجيلات تهدد القاهرة


أقدمت السلطات السورية، يوم أمس، على توقيف الصحفي المصري أحمد المنصور، بعد بثه لسلسلة من التسجيلات التي اعتبرت تهديدًا للأمن القومي المصري. جاءت هذه الخطوة بعد أن شهدت الفترة الأخيرة تصاعدًا في التوترات بين الحكومة المصرية ونظام الأسد، مما أثار قلقًا إقليميًا بشأن استقرار الأوضاع في المنطقة.

إذ يُذكر أن المنصور، الذي يعمل كصحفي ومحرر في إحدى القنوات الإخبارية، قد قام بنشر مجموعة من التسجيلات الصوتية والمرئية التي تتضمن تصريحات قيل إنها تمس الأمن القومي المصري، عبر منصاته الإعلامية. هذه التسجيلات تضم معلومات حساسة تتعلق بالسياسة الداخلية المصرية، وهو ما أثار استياء السلطات المصرية التي اعتبرت هذه الأفعال تهديدًا مباشرًا لأمن البلاد.

وبحسب مصادر محلية، فإن الاعتقال جاء بعد مراقبة دقيقة للأنشطة الإعلامية للمنصور، حيث تم استدعاؤه إلى مقر الأمن السوري في دمشق، حيث تم التحقيق معه حول دواعي نشره لهذه التسجيلات والمصادر التي استند إليها. هذا وقد أبدت الحكومة المصرية قلقها من تصاعد هذه الأحداث، واعتبرت هذه الخطوة من السلطات السورية بمثابة ردًا على مخاوفها المتزايدة من نشر المعلومات الحساسة.

وفي تصريح صحفي، أكدت وزارة الداخلية السورية أن توقيف المنصور يعد إجراءً قانونيًا لحماية الأمن القومي، مشيرةً إلى ضرورة عدم المساس بالاستقرار في المنطقة. حيث أكدت أن الجهات المختصة ستقوم بدراسة جميع جوانب الحادثة قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن مصيره.

تتزايد المخاوف في الأوساط السياسية من أن تكون هذه الخطوة بداية لعلاقة متوترة بين القاهرة ودمشق، خاصةً في ظل الوضع الإقليمي المضطرب على مختلف الأصعدة. بينما ينتظر الكثيرون ردود فعل المجتمع الدولي تجاه هذا الاعتقال، وكيفية تأثيره على العلاقات بين الدول العربية في المستقبل.

في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مطروحًا: كيف ستؤثر هذه الأحداث على السلم والأمن الإقليمي، وما هي تداعياتها على العلاقات بين الدول العربية؟