المفوض السامي لحقوق الإنسان يزور سجن صيدنايا في سوريا
زار المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، سجن صيدنايا في سوريا، حيث شهد عن كثب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يعاني منها السجناء. تأتي هذه الزيارة كجزء من جهود المؤسسات الدولية لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان والمفقودين، وتأكيد أهمية تحقيق العدالة في البلاد التي مزقتها النزاعات.
وناقش تورك خلال زيارته الظروف المأساوية التي يعيشها المعتقلون في سجن صيدنايا، حيث أشار إلى أن هذه الانتهاكات تحتاج إلى تحقيقات شاملة وجادة. وأكد على ضرورة الحفاظ على الأدلة المتعلقة بهذه الانتهاكات من أجل محاسبة المسؤولين عنها، ودعا إلى بدء الحوار بين جميع الأطراف المعنية للمساهمة في بناء مجتمع خالٍ من الانتهاكات.
تزامنت زيارة المفوض السامي مع لقاء قائد الإدارة السورية الجديد، مما يعكس أهمية هذه الخطوة في تعزيز الحوار حول حقوق الإنسان والمصالحة الوطنية. ورغم الظروف الصعبة، فإن بدء الحوار يعد خطوة إيجابية نحو التغيير المطلوب، إذ يتيح للأطراف المعنية فرصة التعبير عن مواقفها وبحث أفضل السبل لتحقيق العدالة والمساواة.
يعمل فريق المفوضية المرافق لتورك على توثيق حالات الانتهاكات والمفقودين، اهتمامًا بإنصاف الضحايا وضمان محاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم. إن هذه الجهود تمثل جزءًا أساسيًا من العمل الدولي الرامي إلى جمع الأدلة وتسليط الضوء على الانتهاكات التي تعرض لها الشعب السوري على مر السنوات.
علاوة على ذلك، يعتزم الفريق الأممي عقد مؤتمر صحفي قريب لتسليط الضوء على التقدم في قضايا حقوق الإنسان في سوريا، لإعلام الإعلاميين والمهتمين بالملفات المهمة التي تم تناولها خلال الزيارة. وبالإضافة إلى ذلك، تتطلع المؤسسات الدولية إلى تحسين الأوضاع الأمنية في سوريا وحماية الأقليات، وتدعو جميع الأطراف إلى بدء حوار شامل يساهم في بناء مجتمع خالٍ من الانتهاكات ويعزز العدالة والمساواة لجميع المواطنين.
إن زيارة فولكر تورك لسجن صيدنايا تمثل نقطة انطلاق مهمة للتواصل والتعاون الدولي في معالجة الأزمات الإنسانية، وتبشر بمساعي حقيقية لتحقيق المصداقية والمساءلة.