وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 15 يناير - 2025

ألمانيا تدعو إلى إجماع أوروبي لرفع العقوبات عن سوريا


يستمر الجدل في الساحة الدولية حول مصير العقوبات المفروضة على سوريا، حيث دعت الحكومة الألمانية إلى تشكيل إجماع أوروبي في هذا السياق. وفي بيان رسمي، أكدت برلين أن رفع العقوبات عن سوريا يُعتبر خطوة ضرورية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، والتخفيف من الآثار الإنسانية المترتبة على الوضع الراهن.

تُشير التقديرات إلى أن الأزمة السورية، التي طال أمدها، أدت إلى تدهور حاد في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ما دفع الملايين من السوريين إلى حافة الفقر. ويعاني المواطنون من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية الأساسية، فيما تظل الأسواق مشتتة ومرتبكة بفعل القوانين واللوائح الملزمة.

وأكد وزير الخارجية الألماني على أهمية التعاون الأوروبي في هذه القضية، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يواجه تحديات متزايدة تتطلب معالجة شاملة قادرة على التخفيف من معاناة السوريين. كما أضاف أن دعم عملية السلام يتطلب تصحيح المسارات الحالية، وأن العقوبات يجب أن لا تُعرقل الجهود الرامية لإعادة إعمار سوريا وتحقيق المصالحة الوطنية.

ورغم وجود مخاوف من أن رفع العقوبات قد يأتي بنتائج عكسية، أكد المسؤولون الألمان أنه يمكن تصنيف السياسات بشكل يتماشى مع احتياجات السوريين دون تقويض جهود تحقيق العدالة والمساءلة. وأكدوا على ضرورة أن تتزامن عملية الرفع مع إجراءات للتأكد من عدم استفادة النظام السوري بشكل مباشر من أي تخفيف للعقوبات.

وفي السياق ذاته، حذر مراقبون من أن أي تحرك في اتجاه رفع العقوبات يجب أن يتماشى مع عملية سياسية شاملة تتضمن جميع الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية، لضمان عدم تفاقم الصراعات ونشوء أزمات جديدة.

إجمالاً، يأمل الكثيرون في أن يتمكن المجتمع الدولي من إعادة تقييم سياسته تجاه سوريا، وأن تُعطي الدعوة الألمانية دفعة جديدة للمناقشات الأوروبية التي من شأنها تعزيز الاستقرار وإعادة الأمل للشعب السوري.