شهدت العاصمة السورية دمشق يوم أمس حفل تخرج دفعة جديدة مكونة من 450 عنصرًا من كلية الشرطة في القابون، بعد دورة تدريبية مكثفة استمرت عشرة أيام. تأتي هذه الدورة في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الأمن في جميع المحافظات السورية، حيث تم تدريب المشاركين على المهارات الأساسية اللازمة للتعامل مع الوضع الأمني الراهن الذي تعيشه البلاد.

تضمن برنامج الدورة التدريبية 440 عنصرًا من الشباب، الذين يمثلون الجيل الجديد الذي يعوّل عليه في إعادة بناء الوطن واستعادة الأمن والاستقرار. وتعكس هذه الجهود حاجة ملحة للتصدي للتحديات الأمنية الحالية واستعادة الثقة في المؤسسات الأمنية. ويظهر تزايد الإقبال على هذه الدورات، حيث يسعى الشباب من مختلف الخلفيات إلى المشاركة الفعالة في بناء الوطن والمساهمة في تعزيز الأمان في مجتمعاتهم.

وزير الداخلية، الذي كانت له كلمة في حفل التخرج، أكد على أهمية دمج عناصر التسوية من النظام السابق، مشيرًا إلى أن هذا القرار يهدف إلى تعزيز قاعدة المصالحة الوطنية واستقرار البلاد. كما أوضح أن هذا الإجراء يساعد في إعادة بناء مؤسسات الدولة ويعكس وفقًا للمعطيات المتاحة رغبة قوية في تحقيق الأمن الداخلي.

وفي مواجهة تزايد حالات الفوضى والسرقة التي تطال بعض المدن السورية، أصبح من الضروري تكثيف الجهود الأمنية، وقد أكدت شهادات من تطوعوا في الأمن العام على تنوع الخلفيات المهنية للمشاركين. الكثير منهم تركوا وظائفهم من أجل تلبية نداء الوطن، مما يعكس روح التضحية والتفاني في خدمة المجتمع وحمايته من أي تهديدات محتملة.

هذا، وقد لوحظ وعي متزايد بأهمية العمل الأمني بين المواطنين، حيث يعكس الإقبال على التسجيل في هذه الدورات رغبة جماعية في تعزيز الأمان والحفاظ على سلامة المجتمع. وبهذا، يساهم أبناء الوطن في تحقيق استقرار البلاد وإعادة الأمل للأجيال القادمة، مما يجعلهم جزءًا لا يتجزأ من عملية بناء الوطن واستعادة الحياة الطبيعية.

ستستمر كلية الشرطة في القابون في نشر الوعي الأمني وتطوير المهارات اللازمة للمتطوعين، لبناء قدرة فعالة على حماية الوطن في ظل التحديات المستمرة.