أعلنت منظمة الصحة العالمية عن وصول أول طائرة طوارئ لعام 2025 إلى مطار دمشق الدولي يوم أمس الأحد، محملة بمواد طبية ولوجستية.

ذكرت المنظمة في تغريدة على منصة "إكس" أن الرحلة تحمل 32.5 طناً من الأدوية ومستلزمات الطوارئ بقيمة 600 ألف دولار، والتي ستلبي الاحتياجات الصحية الفورية لـ300 ألف شخص وتدعم 9300 استشارة علاجية، مما يعزز الاستجابة الصحية في سوريا.

ويأتي تسليم هذه الشحنة بعد 47 عملية طوارئ قياسية أكملها مركز دبي اللوجستي لمنظمة الصحة العالمية في عام 2024.

أطلقت منظمة الصحة العالمية نداءً عاجلاً لتوفير 56.4 مليون دولار أميركي لدعم النظام الصحي في سوريا، الذي يعاني من ضغوط هائلة نتيجة سنوات الحرب والدمار.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى الاستجابة العاجلة لتوفير التمويل اللازم لمواجهة التحديات الصحية الملحة، مؤكدة أن النظام الصحي يواجه أزمة غير مسبوقة، حيث أصبح أكثر من نصف مستشفيات البلاد خارج الخدمة، مما يهدد حياة ملايين السوريين.

منذ تشرين الثاني 2024، تسببت الأعمال العدائية المكثفة في نزوح أكثر من 882 ألف شخص وتعطيل خدمات الرعاية الصحية، حيث شهدت سوريا 37 هجومًا على المرافق الصحية خلال شهر واحد، مما أثر سلبًا على البنية التحتية وتوقف سيارات الإسعاف عن العمل.

وأوضحت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، كريستينا بيثكي، أن البنية التحتية الصحية تعاني من ضغوط شديدة، حيث أصبح أكثر من نصف مستشفيات البلاد خارج الخدمة. وحذرت من أن 141 منشأة صحية في شمال حلب وإدلب معرضة لخطر الإغلاق بسبب نقص التمويل، مما قد يؤدي إلى عواقب مدمرة.

في الوقت الحالي، تقدم فرق منظمة الصحة العالمية الرعاية من خلال العيادات المتنقلة، واستعادة خدمات التحصين، ودمج دعم الصحة العقلية في المرافق الصحية، خاصة للمتضررين من الصدمات.