حمص : حظر تجوال وإجراءات أمنية مشددة إثر مظاهرات طائفية
قاسيون - حمص - تشهد مدينة حمص السورية حالة من الطوارئ، حيث فرضت السلطات المحلية حظر تجوال يستمر لأربعة أيام، إنفاذًا لتعليمات أمنية مشددة في ظل تصاعد حدة التوترات الطائفية.
تأتي هذه الإجراءات بعد سلسلة من المظاهرات التي شهدتها المدينة، والتي تحولت إلى مواجهات عنيفة بين مختلف الفصائل الطائفية، مما استدعى تدخلاً أمنياً حكومياً عاجلاً للسيطرة على الأوضاع المتدهورة.
في إطار المساعي الحكومية لمواجهة هذه التوترات، أصدرت السلطات قائمة بأسماء المطلوبين من بين عناصر الطائفة العلوية، وحثت على تسليمهم لإعادة استقرار الأوضاع.
وقد تبين أن هذه الجهود قد أسفرت عن استسلام أكثر من 40 شخصًا من المطلوبين خلال اليومين الماضيين، في خطوة قد تشير إلى تزايد الوعي بين الأفراد بضرورة نبذ العنف والتطرف.
كما التزمت القوات الأمنية بفرض حواجز أمنية مشددة في مختلف أنحاء مدينة حمص وريفها، حيث تواصل العمليات الأمنية في محاولة لاحتواء الاشتباكات المتزايدة. وقد أسفرت هذه المواجهات، بحسب التقارير الأولية، عن مقتل عنصرين من القوات الأمنية وإصابة عشرة آخرين، مما يحدث زعزعة إضافية في الوضع الأمني المتردي بالمنطقة.
وتوجهت العمليات الأمنية أيضاً نحو محافظة حما وأريافها، حيث تسعى الجهات المختصة إلى مواجهة الفوضى والنعرات الطائفية المتزايدة التي تهدد السلم الأهلي، مبتغية تحقيق الاستقرار في المناطق المتأثرة بصراعات مماثلة.
تتابع الجهات المعنية هذه التطورات بكامل اهتمامها، وسط دعوات متزايدة من المجتمع المحلي إلى حماية النسيج الاجتماعي والحفاظ على السلم الأهلي بين مختلف الطوائف.
في غضون ذلك، يبقى الوضع في حمص وريفها تحت المراقبة الدقيقة، مع استمرار القوات الأمنية في القيام بعمليات تفتيش وتطهير لدعم الجهود الرامية إلى ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.