الأوضاع الإنسانية في غزة: وفيات الأطفال الرضع تتزايد مع بداية الشتاء وتفاقم الظروف القاسية
تستمر الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة في التدهور بشكل خطير مع بداية فصل الشتاء، حيث تسجل ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات وفيات الأطفال الرضع نتيجة للبرد القارس والظروف القاسية التي تعاني منها الأسر النازحة. يعاني الكثير من الأسر في منطقة المواصي من نقص حاد في مستلزمات الحياة الأساسية، مما يزيد من الضغوط اليومية على هؤلاء العائلات، وخاصة الأطفال والنساء الحوامل.
تعيش عائلات النازحين في خيام مؤقتة تفتقر لأبسط وسائل التدفئة، مما يجعلها بيئة غير ملائمة لعيش الأطفال حديثي الولادة والرضع. حيث ترتفع درجات الحرارة في الليل بشكل حاد، مما يمثل تهديدًا خطيرًا لصحتهم. وبالإضافة إلى نقص وسائل التدفئة، تواجه تلك العائلات صعوبات كبيرة في تأمين الطعام، الملابس، والأدوية الضرورية.
تشير التقارير إلى أن عدد وفيات الأطفال الرضع في مناطق النزوح قد تضاعف بشكل كبير، حيث تعاني هذه الفئة من ارتفاع معدلات الوفيات بسبب عدم كفاية الرعاية الصحية والتغذية الغير مناسبة. تتحدث العديد من الأسر عن المعاناة التي يتعرضون لها، مما يعكس مشاعر اليأس والإحباط التي تسيطر على حياتهم اليومية.
العديد من الأسر أكدت أنهم يسعون للتكيف مع الظروف القاسية، لكنهم يجدون أنفسهم في دائرة مغلقة من الفقر وعدم الاستقرار. ومع انعدام الأمن الغذائي الذي يسود المنطقة، تتصاعد المخاوف من عواقب شديدة قد تلقي بظلالها على الأجيال القادمة.
في ضوء هذه الأوضاع، تواصل المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية جهودها لتقديم المساعدات، إلا أن الموارد لا تكفي لمواجهة الاحتياجات المتزايدة. يتم دعوة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتقديم الدعم اللازم لهذه الأسر المنكوبة، والعمل على تحسين الظروف الإنسانية التي تعيشها.
ختامًا، تعاني الأسر النازحة في غزة من واقع أليم، وينبغي أن يكون هناك تحرك حاسم وفوري لإنقاذ أرواح الأطفال وتخفيف معاناة العائلات المتضررة مع اقتراب فصل الشتاء.