الإدارة الذاتية تدعو إلى فتح منفذ حدودي لتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال شرقي سوريا
طالبت "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا بفتح منفذ حدودي يسمح بدخول المساعدات الإنسانية الأممية بصورة مباشرة، محذرة من عواقب خطيرة قد تنجم عن استمرار إغلاق المعابر. جاء هذا الطلب على لسان رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في "الإدارة الذاتية"، شيخموس أحمد، الذي أكد أن المنطقة تعاني وضعاً إنسانياً صعباً يوجب التدخل السريع لإغاثة النازحين والمحتاجين.
وفي تصريحاته، أكد أحمد أن إغلاق المعابر قد يؤدي إلى "كارثة إنسانية" حقيقية، مشدداً على أهمية إدخال المساعدات الأممية بشكل مباشر إلى المنطقة تلبيةً للاحتياجات الملحة للنازحين. وقال إن شمال شرقي سوريا "تحتضن عددًا كبيرًا من النازحين" الذين يحتاجون إلى المساعدة في ظل الظروف الاقتصادية المتدهورة، وأبدى استعداد "الإدارة الذاتية" لفتح المعابر مع جميع الجهات ذات الصلة لضمان تسهيلات دخول المساعدات لجميع المنكوبين.
اقرأ أيضاً : سوري ويعمل مع PKK.. مقتل رجل وزوجته داخل شقتهما في دهوك
ولفت المسؤول إلى تراجع الاهتمام الدولي بالنازحين في المنطقة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها، مستنكراً حق النقض الذي استخدمته الدولتين الدائمتين في مجلس الأمن، روسيا والصين، والذي حال دون دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر اليعربية منذ يوليو 2020، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني هناك.
وشدد أحمد على ضرورة أن يتخذ مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة قراراً جديداً بإعادة فتح معبر اليعربية، بحيث يمكن للمنظمات الدولية التواصل مع "الإدارة الذاتية" مباشرة لتسهيل عملية إدخال المساعدات.
جدير بالذكر أن الأمم المتحدة كانت قد اعتمدت التفويض الثامن لإدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال سوريا عبر معابر باب السلامة والراعي بريف حلب، ولكن يستمر الشكوى من أن هذا التفويض لا يشمل المناطق الأكثر تضرراً في شمال شرقي سوريا. إذ يتطلب التركيز على إعادة فتح المعابر لتلبية احتياجات الملايين من البشر الذين يعانون في ظل هذه الظروف القاسية.