تستعد العاصمة دمشق لاستضافة مؤتمر للحوار الوطني خلال الأيام المقبلة، وذلك في خطوة تهدف إلى مناقشة قضايا حيوية تتعلق بمستقبل البلاد. وأكدت مصادر مطلعة أن التحضيرات جارية لتشكيل حكومة تكنوقراط قد تكون بديلاً عن حكومة تصريف الأعمال الحالية خلال الأشهر المقبلة.

في هذا السياق، صرح قائد "إدارة العمليات العسكرية" أحمد الشرع بأن سوريا تحتاج إلى مرحلة انتقالية تتكون من ثلاث خطوات رئيسية. وأكد أن المرحلة الأولى تتمثل في استلام الحكومة الجديدة لمهامها، تليها دعوة لمؤتمر وطني يشمل جميع السوريين. ومن المتوقع أن يتطرق المؤتمر إلى مسائل محورية مثل تعديل الدستور والبرلمان، وتشكيل مجلس استشاري يسد الفراغ الدستوري إلى حين تهيئة الظروف لإجراء انتخابات قادمة.

وأشار الشرع في مقابلة مع قناة "بي بي سي" إلى أن من حق الشعب السوري اختيار ممثليه في مجلس الشعب والنواب، مضيفًا أن المجتمع السوري قادر على التعايش معًا ولا يمكن لأحد إلغاء الآخر. كما بين ضرورة وضع عقد اجتماعي يكفل حقوق جميع الأطراف.

وحول إمكانية توليه رئاسة سوريا، أجاب الشرع بأنه من المبكر الحديث عن هذا الأمر، مشددًا على أن أولويته هي كسب ثقة الشعب السوري بدلاً من التركيز على آراء المجتمع الدولي حول الوضع في سوريا.