الدفاع المدني السوري يعلن انتهاء عمليات البحث في سجن صيدنايا
أعلن الدفاع المدني السوري المعروف باسم "الخوذ البيضاء" صباح اليوم عن انتهاء عمليات البحث المكثفة التي استهدفت الكشف عن أقبية وسراديب سرية غير مكتشفة داخل سجن صيدنايا، الذي يُعد واحدًا من أ notorious prisons الأكثر سمعة في البلاد. حيث أكدت الفرق المسؤولة عن البحث عدم العثور على أي زنازين سرية أو معتقلين محتملين في المواقع التي جرت فيها عمليات التفتيش.
وجاء في البيان الرسمي الصادر عن الدفاع المدني أن الفرق المختصة قد قامت بتفقد جميع أقسام ومرافق السجن، بما في ذلك الأقبية والباحات الداخلية والخارجية، بمرافقة أشخاص لديهم دراية تفصيلية بمرافق السجن. وقد أكدت هذه الفرق، التي ضمت خمس وحدات مختصة بما في ذلك فرق الكلاب البوليسية المدربة (K9)، أنه تم تتبع جميع المداخل والمخارج، وفتحات التهوية، وأنظمة الصرف الصحي، وكابلات الكهرباء والمراقبة، دون أن تُظهر عمليات التفتيش أي مؤشرات تدل على وجود مواقع سرية غير مكتشفة.
وأوضح الدفاع المدني أن هذه الجهود جاءت في أعقاب تقارير قدمها ذوو المفقودين بشأن احتمال وجود معتقلين في أماكن مغلقة بإحكام داخل السجن. ومع ذلك، أكدت النتائج النهائية عدم وجود أي أدلة تدعم هذه الادعاءات المقلقة.
وفي إطار تعبيره عن التضامن مع ذوي المفقودين، أعرب الدفاع المدني عن خيبة أمله إزاء استمرار غياب آلاف المعتقلين الذين لا يزالون يُعدّون في عداد المفقودين، مشددًا على تضامنه مع عائلات الضحايا التي تعيش حالة من الانتظار المؤلم بشأن مصير أحبائهم. كما حذر البيان من خطر تداول الشائعات والمعلومات المضللة المرتبطة بالسجون والمعتقلين، لما لذلك من آثار نفسية مؤذية على ذوي المفقودين.
كذلك، ناشد الدفاع المدني السوري جميع الأطراف المعنية بالامتناع عن القيام بأي عمليات حفر أو مساس بالسجون، بغية تجنب تدمير أدلة فيزيائية قد تكون جوهرية لدعم جهود العدالة والمحاسبة في المستقبل.
وقد جدد الدفاع المدني السوري دعوته للمؤسسات الدولية والسلطات المحلية لدعم الجهود الرامية إلى كشف مصير المفقودين من جميع الأطراف، مؤكداً التزامه باستخدام إمكانياته للكشف عن المقابر الجماعية والتعرف على الجثث المجهولة الهوية وتسليمها إلى ذويها في إطار مساهمته في تحقيق العدالة الانتقالية وبناء السلام.
واختتم البيان بالتأكيد على مواصلة الدفاع المدني السوري العمل جنبًا إلى جنب مع المجتمع المدني السوري للوصول إلى حقائق تدعم جهود العدالة، مشدداً على أهمية تكاتف الجهود لطي صفحة المآسي وتعزيز مساعي المصالحة الوطنية وبناء مستقبل أفضل.